اعلان
اعلان

التعليق الأسبوعي للأسواق العالمية والمحلية خلال الفترة من 22 لـ29 أكتوبر 2021

حركة الأسواق العالمية
حركة الأسواق العالمية

أولًا: الأسواق العالمية

كان الأسبوع الماضي مثيرًا للاهتمام ومتقلبًا على مستوى الأسواق، حيث ارتفعت الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بفضل تقارير أرباح الشركات والتي جاءت غالبيتها إيجابية، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن توقعات النمو وارتفاع التضخم وهو ما أدى الى تزايد التكهنات حول زيادات أسعار الفائدة في وقت أبكر من المتوقع. وأظهر بنك كندا ميلًا نحو تشديد السياسة النقدية في قراره، حيث أنهى برنامج شراء السندات وأشار إلى رفع سعر الفائدة في وقت أبكر من المتوقع. من ناحية أخرى، استمر تثبيت البنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة كما كان متوقعًا، كما اختلفت لاجارد مع توقعات الاسواق بشأن رفع أسعار الفائدة. من حيث البيانات، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بشكل حاد بينما ارتفع مقياس مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المؤشر المفضل لقياس التضخم لبنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى أعلى مستوى له في 30 عامًا. زاد هذا من توقعات المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد. وتتسلط الآن الأضواء على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل.

تحركات الأسواق

سوق السندات:

كان أداء سندات الخزانة الأمريكية مختلطاً، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مسار رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، الى جانب المخاوف بشأن توقعات النمو على المدى الطويل. وعلى المدى القصير، خسرت سندات الخزانة مع ارتفاع التضخم وتزايد التوقعات بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في وقت أقرب. وتجدر الإشارة إلى أن عائدات السندات قصيرة الأجل قد ارتفعت في معظم أنحاء العالم خلال الأسبوع، بعد ان أشارت بعض البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية. وفي الوقت نفسه، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية على مستوى الآجال الطويلة مدفوعة بضعف البيانات والمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي خلال دورة تشديد السياسة النقدية. وأدى ارتفاع توقعات التضخم على المدى القصير إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بينما انخفضت توقعات التضخم على المدى الطويل لهذا الأسبوع على الرغم من ارتفاعها في بدايته.

العملات:

أنهى مؤشر الدولار تداولات الأسبوع على ارتفاع (+0.51%) وسط العديد من الأحداث المؤثرة في السوق، والتي تسببت في اضطراب الأسواق بشكل كبير. وتسبب كل من ميل بنك كندا إلى تشديد السياسة النقدية، وتصريحات لاجارد عقب اجتماع البنك المركزي الأوروبي إلى تراجع الدولار، ولكنه حقق مكاسب بعد ذلك على خلفية حالة عدم اليقين المحيطة بمسار رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، وعلى خلفية ارتفاع معدل التضخم. وانخفض اليورو بنسبة (-0.73%) في الغالب بسبب مكاسب الدولار، ليقلص بذلك جميع مكاسبه التي حققها بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي. وبالمثل، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة (-0.53%) بسبب قوة الدولار.

هبطت أسعار الذهب بنسبة 0.52%، لتنهي تداولات الأسبوع عند 1783.4 دولار للأونصة بسبب صعود الدولار. وارتفعت الأسعار بشكل تصاعدي في مطلع هذا الأسبوع على خلفية حالة عدم اليقين المحيطة بالنظرة المستقبلية لمعدل النمو، وبسبب ترقب الأسواق لنتائج اجتماعات السياسة النقدية التي انعقدت الأسبوع الماضي. على الرغم من ذلك، شهدت نهاية الأسبوع انخفاضًا في أسعار الذهب بسبب الدولار.

أسواق الأسهم:

حققت الأسهم الأمريكية مكاسب تزامنًا مع صدور تقارير اأرباح الشركات الفصلية والتي جاءت معظمها إيجابية، متجاهلة بذلك رسائل الاحتياطي الفيدرالي التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية، والمخاوف من ارتفاع التضخم، وتدهور آفاق النمو. وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 مكاسب بنسبة 1.33%، لينهي بذلك تداولات الأسبوع مسجلًا مستوى قياسي وسط صدور تقارير أرباح الشركات الفصلية التي جاءت معظمها قوية. وأنهى مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite تداولات هذا الأسبوع مسجلًا مستوى قياسي، حيث ارتفع بنسبة 2.71%، محققًا بذلك أكبر مكسب أسبوعي له في شهرين على الرغم من نتائج الأرباح الفصلية الخاصة بشركة أمازون (Amazon Inc.) وبشركة أبل (Apple Inc.) والتي جاءت مخيبة للآمال. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones تداولات هذا الأسبوع مسجلًا مستوى قياسي، حيث ارتفع بنسبة 0.40%. وارتفع مستوى التقلبات طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بنسبة 0.83 نقطة، ليصل بذلك إلى 16.26 نقطة. وبالانتقال إلى الأسواق الأوروبية، حقق مؤشر STOXX 600 مكاسب بنسبة 0.77%، ليغلق بذلك عند مستوى أدنى بقليل من أعلى مستوياته البالغ 475.83 نقطة، والذي سجله في 13 أغسطس.

وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، انخفض مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 2.20%، ليصل بذلك إلى أدنى مستوى له في أسبوعين. وجاء هذا التراجع بسبب منع الحكومة الأمريكية شركة الاتصالات الصينية المملوكة للدولة من العمل في أراضيها بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، بالإضافة إلى تدهور معنويات المستثمرين قرب نهاية الأسبوع بعد صدور نتائج الأرباح الفصلية الضعيفة الخاصة بشركة أمازون Amazon Inc.))، وشركة أبل (Apple Inc.)، مما آثار المخاوف تجاه الأزمة التي ضربت سلاسل التوريد التي يمكن ان تكون أثرت على مسار النمو الاقتصادي العالمي. ومن الجدير بالذكر أن المؤشر قد سجل خسائر في أربع جلسات تداول من أصل خمس جلسات الأسبوع الماضي.

البترول:

تراجعت أسعار النفط بنسبة 1.3%، لتتوقف بذلك سلسلة من المكاسب استمرت سبع أسابيع متتالية. ففي بداية الأسبوع، ارتفعت أسعار النفط، لتنهي جلسة الثلاثاء عند 86.4 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2014، وكانت الأسعار مدعومة بأزمة الطاقة التي لا تزال مستمرة، حيث أشارت أوبك + إلى أنها لن تعزز الإنتاج لمواجهة الارتفاع في أسعار الطاقة. ورغم هذا، انخفضت الأسعار بشكل ملحوظ (-2.11% و -0.31% يومي الأربعاء والخميس) خلال منتصف الأسبوع بعد ًصدور تقارير تشير الي ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بشكل كبير. ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة، ارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، أي أكثر من الزيادة المتوقعة البالغة 1.9 مليون برميل. وتمكنت أسعار النفط من عكس بعض الخسائر في جلسة الجمعة لتستقر عند 84.38 دولار للبرميل. و قد جاءت الزيادة الطفيفة في أسعار النفط وسط استمرار التوقعات بأن منظمة أوبك + لن تزيد الإنتاج المستقبلي..

WhatsApp
Telegram