قال محمد عطا الخبير الاقتصادي، إن السياحة والتجارة من أهم الركائز الاقتصادية التى ترتكز عليها كثير من دول العالم وتشكل بالنسبة لهم أهم الموارد الاقتصادية، لا سيما أنها عوامل رئيسية زيادة معدلات النمو وتخفيض معدلات البطالة وانعاش اقتصاديات هذه الدول.
وأوضح 'عطا'، في تصريحات خاصاة لـ'أهل مصر'، أنه قد عانت أغلب هذه الدول من تأثير جائحة كورونا على هذه القطاعات الداخلية المهمة لها، والتى تشكل جزء كبير من الناتج القومى لهذة الدول واستمرت هذة المعاناة طيلة فترة الإغلاق التى شهده العالم، وتعطيل حركة الطيران وكذلك إيقاف أغلب التبادل التجارى بين دول العالم خلال ذروة جائحة كورونا.
وأضاف 'عطا'، أن ذلك الأمر الذي استمر أكثر من عام حتى بدأت الدول فى تجهيز الامصال المضادة لفيرس كورونا وتوزيعه على الدول لتطعيم مواطنيها، والعمل على تعميمه عالميابين الدول لتبدأ انتشار المناعة تدريجيا تمهيدا للفتح تدريجيا وتخفيف الإجراءات الاحترازية الدولية خطوة بخطوة، موضحا أن التجربة نجحت فى انتشار عدد كبير من أنواع الأمصال وتوزيعها، الأمر الذى أدى إلى عودة حركة الطيران مرة أخرى بين الدول وكذلك عودة حركة التجارة العالمية والتبادل التجارى خلال الأشهر الماضية.
وأردف أن هذه الخطوات مهدت لعودة حركة الطيران وزيادة التبادل التجارى وعودة حركة التجارة عالميا، وهو ما سيكون له أثر جيد وكبير على معدلات النمو الاقتصادى، مضيفا إلى أنه من أكثر الدول استفادة من عودة هذه الأنشطة هى مصر.
ويرى 'عطا' أن عودة حركة الطيران وخاصة الطيران الروسى وعودة السياحة الروسية بالنسبة لمصر، تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للدولة، حيث أن السياحة أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري، حيث يزور مصر كل عام ما يقرب من 3 ملايين سائح روسى، وكانت مصر قد حققت إيرادات من قطاع السياحة بلغ 4 مليارات جنيه خلال عام 2020 مقارنة بنحو 13 مليار جنيه عام 2019 أى بتراجع بلغ ما يقرب من 70%، ومتوقع خلال 2021، ومع عودة حركة السياحة وعودة حركة الطيران مرة أخرى أن ترتفع إيرادات القطاع لتصل لنحو 7 مليارات جنيه، وتزيد تدريجيا لتصل إلى المعدلات السابقة.
وعن عودة حركة التجارة والتبادل التجارى عالميا، أكد 'عطا'، أن مصر من أكثر المستفيدين من عودة هذة الحركة وزيادة حركة التصدير للعمل على زيادة النقد الأجنبي، بالإضافة للتأثير المزدوج الإيجابى لزيادة إيرادات قناة السويس من خلال عودة حركة التبادل التجارى بين الدول، حيث حققت قناة السويس إيرادات فى الفترة من 2020 إلى 2021، بلغت 5.84 مليار دولار وهو الأعلى بالنسبة لها فى ظل عودة حركة التجارة، مؤكدا أن الدولة حاليا ممثلة في وزارتي السياحة والتجارة تعمل لتحقيق الاستفادة القصوى لها بعد عودة حركة السياحة والتجارة، خلال جائحة كورونا وتعويض ما نجم من آثار خلال فترة إغلاق الجائحة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
