قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الإقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يشارك في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حاملا معه 10 ملفات أهمها تحقيق الاستقرار في المنطقة وخاصة في ليبيا ودعم اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في شهر ديسمبر المقبل، واخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وتعزيز العلاقات المصرية والفرنسة في كافة المجالات، ومكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية وتحقيق الاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأضاف الديب، مستشار المركز العربي للدراسات أن برنامج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا يتضمن عقد مباحثات قمة مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لبحث مجمل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل وتبادل الرؤى حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح أبوبكر الديب، أنه من المقرر كذلك، أن يعقد الرئيس سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين بالحكومة الفرنسية، وذلك لبحث سبل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية بين الجانبين كما يجتمع الرئيس كذلك بعدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار الديب، الي ارتفاع قيمة التجارة بين مصر وفرنسا بنسبة 10.7% خلال الـ 8 أشهر الأولى من 2021، لتسجل 1.669 مليار دولار في مقابل 1.507 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2020.
وأوضح أنه حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء نمت قيمة التجارة بين البلدين خلال شهر أغسطس الماضي بنسبة 11.6% لتبلغ 197.516 مليون دولار في مقابل 177.025 مليون دولار.
وأضاف أن الاستثمارات الفرنسية في مصر زادت بنسبة 18% خلال 2019/2020، وشهدت قيمة الإستثمارات الفرنسية في مصر ارتفاعًا لنحو 330.3 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 مقابل 279.1 مليون دولار خلال عام 2018 / 2019 بنسبة ارتفاع قدرها
وبلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر حوالى 5 مليار يورو ، حيث تعمل حوالي 140 شركة فرنسية في مصر في مجالات متعددة أهمها الاتصالات والطاقة، وهناك رغبة وحرص من الشركات الفرنسية لزيادة الاستثمارات والتواجد في السوق المصرى بنسبة 18.3% فيما سجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بفرنسا 105.7 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 مقابل 112.8 مليون دولار خلال العام المالي 2018 / 2019 بنسبة انخفاض قدرها 6.3 % وبلغ عـدد المصريين المتواجدين بدولة فرنسا طبقا لتقديرات البعثة 368 ألف مصري حتى نهاية 2020 ، مضيفا أن زيارة الرئيس فرصة لمضاعفة الاستثمارات الفرنسية بمصر.
وأكد أن العلاقات المصرية الفرنسية، قوية وممتدة عبر التاريخ، وتشهد خلال الفترة الحالية طفرة هائلة وكبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية ، وتعزيز التعاون فى مجال الذكاء الاصطناعى حيث تسعى مصر للاستفادة من الخبرات الفرنسية في هذا المجال.
وأضاف يوسف أن فرنسا من أهم الشركاء الرئيسيين لمصر في مجالات متعددة ومنها التسليح فهناك صفقة طائرات الرافال الأولى التي تم توقيعها بين البلدين في عام 2016 وصفقة الرافال الثانية التي تم توقيعها منذ عدة شهور وتمثل خطوة جديدة في تعزيز العلاقات، بالإضافة إلى وجود تنسيق وتعاون دائم بين القوات المسلحة بين البلدين .
وأوضح أن فرنسا من أكبر الدول الأوروبية وهي ضمن مجموعة السبع G7 ومجموعة العشرين الكبار وتأتي في المرتبة السادسة اقتصاديا على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية ترحب بجذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية للعمل بالسوق المصرية، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتميزة ومنظومة الحوافز والمزايا التفضيلية التى يتمتع بها الاقتصاد المصري والاتفاقات التجارية الحرة والتفضيلية الموقَّعة مع أهم الأسواق والتكتلات العالمية، والتى تتيح نفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق تضم أكثر من 2 مليار مستهلك بافريقيا والوطن العربي.