خبير طاقة يتوقع مستقبل واعد لغاز مصر بالسوق الأوروبي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال المهندس سيد طاهر عضو المجلس العربي للطاقة، إن قطاع إنتاج الغاز الطبيعي كان من القطاعات اللى تأثرت في مصر خلال فترة الإنفلات الأمني وعدم الاستقرار، وقد وضعت القيادة السياسية مشروعات الطاقة على أولوياتها، و بدأت الدولة في تكثيف جهود البحث والتنقيب في حقول الغاز المتاحة في هذه الفترة.

وأوضح 'طاهر' في تصريح لـ'أهل مصر'، أن التحدي الأول كان تلبية حاجات السوق الداخلية خصوصا فيما يتعلق بالإستخدام المنزلى ومحطات توليد الكهرباء، حيث كانت تعاني مصر من أزمة الكهرباء كمت هبط الإنتاج اليومى من الغاز إلى مستوى أقل من 5 مليار قدم مكعب / اليوم ، بعد أن كان 6 مليار قدم مكعب / اليوم قبل 2011 م، و بفضل المشروعات و مضاعفة الإنتاج وصلنا حالياً إلى ما يقرب من 8 مليار قدم مكعب / اليوم، وهذا ما انعكس على السوق المحلي.

وأضاف خبير الطاقة أن الغاز المصري يعرف بجودته، فدرجة نقاء الغاز المصرى أعلى بكثير من الأنواع الأخرى، لأن ما ينتج عنه من غاز ثانى أوكسيد الكربون يعادل نصف الأنواع الأخرى، وهو بذلك يحافظ على البيئة بشكل أكبر مقارنة بالأنواع الأخرى و كذلك النفط، وعلينا أن نشير أن الغاز المصرى هو الأفضل لأوربا خصوصاً لنشاط جماعات المناخ أو ما يطلق عليه ( لوبى المناخ)، والذى يمنع الدول الأوربية من استخراج الغاز (عن طريق تقنية التكسير الهيدروليكى بضغط الغاز الموجود أسفل طبقات الصخور، ليتدفق على هيئة سائل وهذه الطريقة يقول خبراء الجيولوجيا أنها قد تكون سبباً فى حدوث الزلازل)، ولذلك فان السوق الأوربى متعطش دائماً للغاز وخاصة الغاز المصرى، موضحا أن الدول الأوربية ساهمت فى إنشاء شبه تحالف جديد للغاز طمعاً فى اتزان السوق بعد سيطرة روسيا و دول الخليج.

وأردف أن اكتشاف حقل ظهر و الإعلان عنه سبقه ترتيبات سياسية واستراتيجية عالية ممهدة لهذا الاكتشاف الكبير، منها ترسيم الحدود البحرية مع قبرص و اليونان ، و بالرجوع إلى حقل ظهر أنه من أكبر حقول الغاز فى البحر المتوسط ، ويمثل أكثر من 40% من إجمالى أنتاج مصر من الغاز، وحجم الاستثمار فى حقل ظهر يتخطى 15 مليار دولار، ولذلك فإن تكلفة الإنتاج فى البحار تختلف عنها فى المناطق البرية، و تزيد بنسب متفاوتة حسب عمق الغاز سواء فى البر أو البحر، مشيرا إلى أن حقل ظهر هو السبب الأول في التحول من مرحلة الاكتفاء الذاتي إلى مرحلة التصدير، بالإضافة إلى حقول الغاز في الدلتا ودمياط والفيوم والجيزة.

وتابع خبير الطاقة أن هناك بعض التحديات التى تواجه قطاع الغاز وهو الوضع الإقتصادى العالمى بسبب تداعيات فيرس كورونا، بالإضافة إلى تقلب الأسعار العالمية لذلك فإن هناك اتجاة لإنشاء منظمة للغاز على غرار منظمة أوبك خاصة بدول إنتاج النفط، متابعا أن التحدي الأهم هو ترشيد الاستهلاك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً