نفي مصدر مسئول فى الهيئة العامة للبترول، ما تردد على أحد المواقع الإخبارية، عن خلط شحنة الوقود المستوردة من العراق بمادة كحولية، والتى نتج عنها غش بنزين 95.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، إن هذه الأنباء مجرد إشاعات كاذبة يروجها موقع مشبوه ولا حقيقة لهذا الأمر، مؤكدا أن مصر لا تستورد وقود أو منتجات بترولية من العراق، بل تستورد خام البصرة الخفيف ولا حقيقة لما يردد.
ومن جانبه، قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن مصر لا تستورد بنزين من العراق، حيث أن معظم الواردات المصرية من البنزين يتم استيرادها من أوروبا والسعودية.
وأوضح 'يوسف' فى تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن ما يتم استيراده من العراق هو خام البصرة الخفيف، وهو من أشهر الخامات ذات الإنتاجية العالية، ويتم تكريره فى معامل التكرير المصرية.
وأضاف أن أكثر من 90% من إنتاج البنزين حاليا، ينتج محليا بعد دخول معمل تكرير الشركة المصرية للتكرير بمسطرد، وبدء تشغيل مجمع إصلاح البنزين بشركة أسيوط ، موضحا أن شحنات البنزين المستوردة لا تزيد عن شحنتين شهريا، وأحيانا يتوقف الاستيراد خلال بعض الأشهر فى السنة، ويتم الاعتماد على الإنتاج المحلى فقط، وقريبا بعد تشغيل توسعات ميدور سيتم ايقاف استيراد البنزين نهائيا.
وأشار إلى أن البنزين المصري طبقا للمواصفة القياسية المصرية سواء محلى او مستورد يتميز، بانه لا يحتوى على المواد الكحولية او مشتقات الكحوليات وذلك من خلال التجربة التى مرت بها مصر حينما اعتمدت فى فترة من الفترات على استخدام مادة 'رباعى البيوتيل ميثيل الايثير'، وثبت تأثيره الضار على التربة والمياه الجوفية وخلافه وتوقف استخدامه نهائيا منذ عام 2006.
وأكد أن البنزين المصري، يعتبر من أفضل أنواع البنزين كفاءة وقود لمحركات البنزي ، والدليل أن جميع المركبات والسيارات بمصر تقود بالبنزين المصرى، على جميع المحاور والطرق بمئات الألاف من السيارات يوميا دون مشاكل تذكر، أو توقف فى الطرق نتيجة توقف السيارات واعاقتها للحالة المرورية، متابعا أن هناك حملة ترويج لبيع 'الايثانول' فى عبوات خاصة بتكلفة تتعدى سعر اللتر منه 60 جنيه، فى حين أن تكلفته الحقيقي 7 جنيهات لإضافته على البنزين وهذا يسبب مشاكل للمحرك.
وحذر نائب رئيس هيئة البترول جميع أصحاب السيارات من استخدام الإيثانول المعبأ فى عبوات صغيرة بمعرفتهم، لأنه يسبب مشاكل ضخمة جدا.