كسبت أسعار النفط، أرضا جديدة في تداولات اليوم، الثلاثاء، مع اقتراب أسعاره لأعلى مستوياتها في شهر، وسط تفاؤل بمحدودية تأثير أوميكرون، على الطلب العالمي، ويستفيد أيضا من أسعار الغاز الطبيعي، المرتفعة في ظل توقعات أكثر شتاء وأجواء أكثر سخونة بين أوروبا وروسيا أكبر مورد للغاز للقارة الأوروبية.
وارتفع خام برنت، 7 سنت أو 0.1% إلى 78.67 دولار للبرميل بحلول كتابة التقرير، وارتفع الخام الأمريكي، 18 سنتا أو 0.2% مسجلا 75.75 دولار للبرميل، مستكملا مكاسب الجلسات الأربعة الماضية.
وصعدت أسعار النفط نحو 50%، منذ بداية العام، بدعم من خفض المعروض بسبب تخفيضات أوبك وإعصارات الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت ارتفع فيه الطلب بسبب التعافي العالمي بعد الوباء، الأمر الذي خلق فجوة بين العرض والطلب لكن منظمة الأوبك ترى أن ذلك العجز سيتحول لفائض في الربع الأول من 2022.
قيود أوميكرون
قال وزير الصحة البريطاني، ساجيد جاويد، إن إنجلترا، لن تفرض أي قيود جديدة على فيروس كورونا، قبل نهاية عام 2021، حيث تنتظر الحكومة المزيد من الأدلة حول وضع الخدمات الصحية ومدى قدرتها على التعامل مع معدلات الإصابة المرتفعة.
في الوقت نفسه ألغت شركات الطيران الأمريكية أكثر من 1300 رحلة جوية يوم الأحد حيث خفض فيروس كورونا، عدد الطواقم المتاحة في حين اضطرت العديد من السفن السياحية إلى إلغاء وقف الرحلات.
ماذا ينتظر السوق؟
ينتظر المستثمرون اجتماع أوبك + في 4 يناير، حيث سيقرر التحالف استمرار زيادة الإنتاج المخطط لها عند 400 ألف برميل يوميا في فبراير، وذلك بعدما تمسكت في اجتماعها الأخير بخططها لزيادة الإنتاج لشهر يناير على الرغم من أوميكرون.
وأوضحت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية COT، يوم الإثنين أن مديري الأموال رفعوا صافي عقودهم الآجلة للخام الأمريكي وخياراتهم في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر، وأن مجموعة المضاربين رفعت مركزها المجمع للعقود الآجلة والخيارات في نيويورك، ولندن بمقدار 4،634 عقدا إلى 259.093 ألف عقد خلال الفترة.
هل يتأثر النفط سلبا بإطلاق احتياطيات كبار مستهلكيه؟
قررت الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، اليابان، إطلاق النفط، من احتياطاتهم ضمن جهود منسقة، أعلنت عنها الولايات المتحدة، لكبح ارتفاع أسعار الطاقة الذي يغذي ارتفاع التضخم وبالتالي يعيق التعافي الاقتصادي.
وحتى الآن أطلقت الولايات المتحدة، 4.5 مليون برميل لصالح إكسون موبيل، و250 ألف برميل لصالح ماراثون، فيما أطلقت اليابان 630 ألف برميل، وأعلنت كوريا الجنوبية، اعتزامها تحرير نحو 3.17 مليون برميل.