اعلان

اقتصادي: الدول العظمى تمارس الضغط في منظمه أوبك+

ممارسة الضغوط على الاوبك

محمد عبد الهادى خبير اقتصادي
محمد عبد الهادى خبير اقتصادي

قال الدكتور محمد عبد الهادي الخبير الاقتصادي وخبير سوق المال، إن الدول العظمى تمارس الضغط على كافة الدول في منظمه أوبك+، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تعاني من ارتفاع التضخم نظير قيامها لطباعه النقود بدون غطاء بعد جائحة كورونا التي أثرت على الاقتصاد العالمي.

وأوضح عبدالهادي لـ"أهل مصر"، أنه نتيجة لذلك في ظل انخفاض المواد الخام وتاثيرها على سلاسل الإمداد والتوريد ارتفع التضخم ودخل العالم في موجه ارتفاع الأسعار، وبالتالي أصبح موقف الرئيس الأمريكي بايدن في مواجهه مع شعبه يطالبه بخفض الأسعار وبالتالي لا يوجد مخرج إلا الضغط لخفض أسعار النفط من خلال عدة وسائل.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن من أهم الوسائل التي استخدمها الرئيس الأمريكي بل، هو الضغط بالاحتياطي الاستراتيجي النفطي الأمريكي أو الضغط على حلفاءها في منظمة أوبك + لزياده الإنتاج اعتبارا من شهر يناير، وهذا ما نجحت فيه وانخفضت أسعار النفط أسفل 70 دولارا، بعد ارتفاعات وصلت لـ86 دولارا، وساعدها على ذلك اكتشاف متحور جديد لكورونا "أوميكرون"، وظهور أعداد من المصابين في دول وبدء منع وإغلاق عدد دول للطيران، ليعود شبح كورونا ما عمق خسائر النفط عالميا، موضحا أن ذلك كله يصب في مصلحة أمريكا التي نجحت في السيطرة على مجريات الأمور باستخدام أساليب الضغط ورضخت باقي أعضاء المنظمه مع تغير ما تم الاتفاق عليه في اجتماع آخر إذا ثبت خطورة "أوميكرون "، وأصبح أكثر انتشارا من كورونا ولم يتم السيطرة عليه وبالتالي قد يكون أسلوب هدنة وتهدية حتى يتضح تأثير المتحور من عدمه.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن ارتفاع التضخم العالمي سوف يلقي بظلاله على العالم ويؤدي إلى اتخاذ اجراءات من الدول الكبرى في ظل مطالب بتخفيض الأسعار، خاصة أسعار البنزين وهذا ما قامت به أمريكا من مطالبات منظمه الأوبك + بزيادة إنتاج النفط وفي الاجتماع الأخير تم الموافقه على زيادة الإنتاج من شهر يناير 2022 بما يقدر بي 400 ألف برميل يوميا.

وتابع أن أمريكا نجحت بالضغط على منظمه أوبك + ولوحت عدة مرات من استخدام الاحتياطي الاستراتيجي، وتحالفت مع حلفائها لاستخدام الاحتياطي وبالتالي فرضت سلطتها ومصلحتها الشخصية على كافه المنظمات، ولكن منظمه أوبك وافقت لسبب أنها قد تجتمع مرة آخرى لتحديد سياستها في حالة تأثر العالم بالمتحور الجديد وهل ستواجه إغلاقات مثل ما حدث مسبقا، وبالتالي سوف تؤدي إلى خفض إنتاجها وقد أرجت الاجتماع مطلع يناير 2022.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً