ذكر موقع 'Investing'، الأمريكي، أنه يذهب "بابا نويل"، أو 'سانتا كلوز'، إلى كل مكان في الغرب بنهاية العام ليوزع هداياه، حتى البورصات العالمية.
فهُناك مصطلح يسمى 'دورة ارتفاع سانتا كلوز'، أو 'Santa Claus Rally' ودائمًا ما تنتظر الأسواق ارتفاعًا في الأسابيع الأخيرة من العام وأول جلستيّ تداول من العام الجديد، وفي هذا العام تحقق ارتفاعًا يعد هو الأفضل من 2000-2001، عندما ارتفع السوق حينذاك بنسبة 5.7% في هذه الفترة، حسبما ذكرت بيانات داو جونز.
بيانات داو جونز
في واقع الأمر إنه في الثمان مناسبات منذ عام 1929، التي شهدت فيها البورصة ارتفاعًا بنسبة لا تقل عن 1%، تحقق صعود سانتا كلوز بمكسب 100% من الوقت، بمتوسط ربح يبلغ 3.3%.
وفي يوم الإثنين، أغلق مؤشر إس أند بي، 500 بزيادة 1.38%، مرتفعًا بنحو 1.4%، حيث تشير الجلسة من الناحية الفنية إلى بادية الفترة الموسمية المشار إليها باسم 'دورة بابا نويل'، وتُظهر البيانات إنه كلما زادت المكاسب وصمدت، يميل سوق الأسهم إلى تحقيق أداء جيد جمعي.
وساهم هذا المزاج الجيد على دفع مؤشر داو جونز الصناعي بـ0.98%، {{20|ومؤشر ناناسداك المركب بـ1.39%، مع ملاحظة هبوط في الأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين، تجهيزًا لارتفاعها مع بداية الأسبوع.
حسب البيانات..ما الذي يحدث في يناير؟
يميل شهر يناير، إلى الانتهاء على ارتفاع، بمتوسط ربح قدره 2.94%، ومتوسط ارتفاع يقدر بـ3.7%، حدث ذلك في المرات التي ارتفع فيها مؤشر إس أند بي، 500 في فترة 'بابا نويل'، بما لا يقل عن 1%.
صُدفة أم حقيقة؟
وتم اكتشاف ما يُشار إليه بدورة بابا نويل، أول مرة على يد ييل هيريش، مؤسس تقويم Stock Trader's Almanac، والذي يديره الآن إبنه جيف.
واشتهر ييل هيريش، بمقولة: 'عندما يفشل بابا نويل في الحضور، فالطريق يُمهد لدببة وول ستريت'.
يلاحظ رايان ديتريك، كبير استراتيجي السوق في LPL Financial ، أن الخسائر خلال فترة صعود سانتا كلوز قد أدت إلى نتائج سلبية لشهر يناير. وتشمل تلك الخسائر خلال الأعوام 1999 و2005 و2008 و2015 و2016.
ومن المؤكد أن الأداء السابق لا يضمن الأداء المستقبلي، كما أن الاتجاهات الإحصائية لأداء السوق بعد صعود سانتا كلوز ضعيفة إلى حد ما.
وكتب مارك هولبرت، كاتب العمود في MarketWatch، أنه حتى مع وجود الإحصائيات والنظرية إلى جانبها، 'لا يعد انتعاش بابا نويل مضمونًا أو ضمانًا للمستقبل'.