قال الدكتور رمزي الجرم الخبير الاقتصادي، إن العالم أصبح على أعتاب أزمة مالية عاتية؛ على غرار ماحدث في السبعينات، حين تَعرض الاقتصاد العالمي، لما يطلق عليه في الأدبيات الاقتصادية «الركود التضخمي».
وأضاف الجرم أن الركود التضخمي يشير إلى زيادة مُستمرة في مُعدل التضخم ومُعدل البطالة في آن واحد والأصل أن هناك علاقة عكسية بينهما، مع انخفاض معدلات النمو الاقتصادي وتراجع معدل تكوين رأس المال، وأيضاً انخفاض معدلات الإنتاج والتشغيل، ولن تُفيد في تلك الحالة رفع أسعار الفائدة كأحد قنوات السياسة النقدية، لكبح معدل معدل التضخم.
وأضاف الجرم أن تبني تلك الأداة؛ سيؤدي لارتفاع كُلفة القروض؛ مما يؤدي إلى انخفاض جديد لمعدلات النمو الاقتصادي والإنتاجي.
وأشار إلى أن تلك الأزمة، ربما تُعزي إلى الصدمات النفطية العنيفة الحادثة على الصعيد الدولي، كما هو الحال أثناء أزمة النفط إبان حرب أكتوبر، والأخرى بعد الثورة الإيرانية، والخلافات السياسية بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب.
وأشار إلى أن هذا المشهد يتكرر في الوقت الراهن، نتيجة ارتفاع أسعار النفط العالمية بشكل مُرعب ومُخيف، في ظل ارتفاع أسعاره اليوم بمعدل 3%، وتوقعات بتجاوز سعر البرميل برنت لحاجز مائة دولار أمريكي.
وتوقع الخبير الاقتصادي استمرار الأزمة فترة من الوقت، مشيرا إلى أنها حلها مرهون بتغيرات ملموسة في الدورات الاقتصادية الدورية، والتي قد تُعيد بعض المؤشرات إلى وضع التوازن.