مع بداية عملية عسكرية روسية على مقاطعة دنباس الاوكرانيه تتغير خريطة الاقتصاد و الاستثمار العالمى بصورة سريعة تنذر بتطورات جيوسياسية بالمنطقة.
وقال د. ايمن فودة خبير سوق المال، أن الحرب الروسية ستنعكس على الاقتصاد الدولى و المحلى و إن كان بعيدا عن التأكيد استمرار هذا السيناريو لفترة طويلة ام ستكون عملية عسكرية لاستعراض القدرات و اظهار النوايا و تنتهى سريعا .
وأوضح في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن تلك التغيرات استطاعت أن تبدل و تغير العديد من الثوابت التى ستنعكس بدورها على الاقتصاد العالمى فى ظل استمرار تداعيات كورونا و متحولاتها .
وأضاف أن اسعار عقود النفط شهدت ارتفاعا خلال الساعات الأولى من اليوم الخميس باكثر من 5% وصولا لخام برنت لمشارف ال 100 دولار للبرميل و هو ما سينعكس على القطاع الصناعى بأكمله و قطاع البتروكيماويات علاوة على الاضطراب الذى سيضاف لسلاسل التوريد العالمية .
مضيفا أن أسعار الخامات التى تشهد موجة كبيرة من الارتفاع ينعكس بدوره بارتفاع اسعار المنتج النهائى عالميا .
واشار ان اسعار الذهب انتفضت كملاذ آمن حيث واصل صعوده بوتيرة اكبر ليتجاوز قمة 2021 عند 1915 دولار للأوقية مستهدفا قمة 2021 عند 1959 دولار و التى يقف على مشارفها مع تلك الاثناء ليظل المعدن النفيس فى مقدمة الملاذات الآمنة عند تجدد المخاطر .
موضحا انه على صعيد أسواق المال فقد انصهرت مع تلك المستجدات كما هو متوقع و تراجعت بنسب متفاوتة مستهلة تعاملاتها بفجوات سعرية هابطة نالت من المؤشر الرئيسي المصرى Egx-30 بتراجع تجاوز ال 3.5% مع الدقائق الأولى من جلسة الخميس .
مشيرا أن بعض الأسواق العربية قد أثرت التماسك مع الثلث الثانى من جلسة التداول بدخول بعض الصناديق مع تراجع الاسهم القوية للاستفادة من رد فعل موجة الهبوط العنيفة التى لحقت بالمؤشرات و الاسهم كافة مستهل التعاملات .
مضيفا انه لم يتحدد حتى الآن زمن تلك الأحداث و هل ستمتد لفترة طويلة و الذى لا يحبذه الاقتصاد العالمى.
وتابع ان كون روسيا من أكبر مصدرى الغاز للاتحاد الأوروبى و الذى بطبيعة الحال سوف تستخدمه كسلاح لقمع نوايا الغرب فى فرص عقوبات اقتصادية عليها فيما سيجر معه العديد من التبعات على أسعار الخام و سلاسل التوريد و الشحن كما ينبئ بمزيد من الارتفاع على أسعار النفط عالميا .