قال د. محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي، إن الحرب بين روسيا واوكرانيا، أثرت تأثيرا سلبيا على كافة البورصات العالمية والعربية بما فيهم البورصة المصرية، حيث انخفضت كافة مؤشرات البورصة منذ إعلان نزع فتيل الحرب بينهما وأدت إلى خسارة سوق المال ما يقارب من 24.4 مليار جنيه فى جلسه الخميس الماضي، فيما طالب بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، ضمن مجموعة عوامل لإنقاذ سوق المال.
وأوضح أنه ومع عدم تصعيد العسكرى ضد روسيا من دول العالم بدأت وتيرة التحسن فى المؤشرات بما فيهم بورصة موسكو التى ارتفعت 22% فى ثانى جلسة بعد الغزو، موضحا أن تلك التحركات فى أداء البورصة المصرية مرهون حتى الآن بأوضاع الحرب ومدى التصعيد المحتمل حيث قامت أغلب دول العالم بفرض عقوبات على النظام الروسى من إلغاء السويفت وفرض حظر على كافة التعاملات البنكية الروسية مما أدى إلى انخفاض عمله الروبل الروسية.
إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية
وأضاف أن هناك محاولات للضغط على بعض الدول العربية حتى تحافظ على معدلات إنتاجها من النفط فى الاجتماع القادم اليوم 2 مارس بما يعادل 400 ألف برميل يوميا وبالتالى ارتدادة السوق ناتجة عن انخفاض الأسهم وتحقيق مؤشراتها مستويات جاذبة للشراء ولكن مازال الوضع غير مستقر طالما لم تحدث تهدئة وجلوس الأطراف على مائده المفاوضات.وأضاف أن الوضع بالبورصة المصرية غير مرهون بالحرب بين روسيا وأوكرانيا ولكن هناك سبب رئيسى وعوامل لابد من معالجتها مثل إلغاء تام لضريبة الأرباح الرأسمالية وضخ سيوله لأن السوق يحتاج إلى سيولة مع زيادة محفزات لجذب مزيد من الاستثمارات فى ظل أن العالم كله فى مواجهة نقص سلاسل الإمداد والتوريد الناتجة من الحرب الروسية الأوكرانية خاصة بعد تلك العقوبات العالمية خاصة أن روسيا من أكبر دول إنتاج النفط والغاز والبلاتنيم والألمنيوم والأسمدة والقمح والذرة.
وأشار إلى أن توقف ذلك سوف يرفع من الأسعار مما ينعكس على ارتفاع التضخم والتى تؤدى إلى اتجاه البنوك المركزية العالمية إلى رفع أسعار الفائدة مما سوف يؤثر على أسعار الأسهم.
وطالب الخبير الاقتصادى بعمل إجراء مجموعة من الدعائم الهامة لإنقاذ سوق المال فى الفترات القادمة، مع ملاحظة أن أسعار السلع الأخرى أصبحت من بدائل استثمارية لدى المستثمرين مثل الاستثمار فى الذهب الذى يعد الملاذ الآمن، وحقق ارتفاعات كبيرة نظرا لتحركاته مع الأزمات العالمية، وكذلك عالميا أسعار النفط فى تزايد نتيجة لتوقف إمدادات النفط من روسيا، ولكن هل ستقوم أمريكا وحلفاؤها باستخراج المخزون الاستراتيجى لديهم.. هذا ما سوف تحدده الأيام القادمة.