واصلت الحرب الروسية الأوكرانية، التأثير على توجهات المستثمرين الأجانب في البورصة المصرية، حيث تجاوزت مبيعاتهم المليار دولار منذ بداية العام الجاري، واستمرت بوتيرة أكبر منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانية .
وسجلت الأسهم المقيدة في البورصة المصرية خسائر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية بلغت نحو 8 مليار جنيه بعد أن انخفضت حدة الخسائر من 24 مليار جنيه في جلسة البورصة أول أيام الحرب.
وخسرت القيمة السوقية للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية، اليوم الأحد نحو 6.9 مليار جنيه بضغط من مبيعات المستثمرين الأجانب، ليغلق عند مستوى 708.566 مليار جنيه، وسط تباين واضح للمؤشرات بختام تعاملات جلسة اليوم الأحد، بداية جلسات الأسبوع.
واستحوذت المؤسسات المالية على نسبة 96.09% من إجمالي تداولات اليوم بينما استحوذ المستثمرين الأفراد على نسبة 3.90% من التداولات
وتراجع مؤشر إيجى إكس 30 بنسبة 1.87%، ليغلق عند مستوى 11094 نقطة، وهبط مؤشر إيجى إكس 50 بنسبة 0.71% ليغلق عند مستوى 1925 نقطة، وانخفض مؤشر إيجى إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 1.52% ليغلق عند مستوى 13489 نقطة، ونزل مؤشر إيجى إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 1.93% ليغلق عند مستوى 4378 نقطة.
وارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة إيجى إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 1.32% ليغلق عند مستوى 1911 نقطة، وصعد مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 2896 نقطة.
وقال حسام عيد خبير أسواق المال، إن الخوف يسيطر على تعاملات المستثمرين الأجانب في البورصة نتيجة تصاعد الأحداث عالمية بسبب الحرب، حيث شهدت الأسواق العالمية ارتفاع في أسعار البترول والغاز والمعادن، والذي من شأنه أن يكون استثمار أفضل من الأسواق الناشئة مع قرب تنفيذ البنك الفيدرالي تعهداته بشأن رفع الفائدة .
وأوضح في تصريح خاص، لـ"أهل مصر"، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تراجع بأكثر من 210 نقطة بنسبة هبوط 1.87% مدفوعًا باتجاه المؤسسات المالية الأجنبية نحو البيع بالأسهم القيادية، متجهًا بهذا الآداء اختبار مستوى الدعم الرئيسي مع استمرار اتجاه المؤسسات المالية الأجنبية نحو البيع بالأسهم القيادية في ظل التخوفات من تصاعد حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والتي ألقت بظلالها على أداء الأسواق المالية العالمية .
وذكر أن استقرار المؤشر الرئيسي أعلى مستوى الدعم الرئيسي وهو 11000 نقطة مع استمرار اتجاه المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالاسهم القيادية بالقرب من مستوى الدعم الرئيسي يدفعه إلى اختبار مستوى المقاومة الرئيسي وهو 11200 نقطة، تجها بهذا الاداء اختبار مستوى المقاومة الرئيسي عند مستوي 1960 نقطة.
وأشار الى أنه حالة ظهور عمليات بيع و جني أرباح مؤقتة بالأسهم الصغيرة والمتوسطة، بالقرب من مستوى المقاومة الرئيسي قد يتجه المؤشر السبعيني لاختبار مستوى الدعم الرئيسي وهو 1900 نقطة.