أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، أن موقف مصر في مجال تأمين إمدادات الطاقة من تداعيات الأزمة العالمية للنفط والغاز الطبيعي الناتجة من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، جيد جدًا، إذ لدي مصر اكتفاء ذاتي من الغاز والبنزين، واستطعنا أن نخفض كمية الاستيراد من السولار بنسبة 50%، مؤكدًا أنه كان للمبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كان لها دورًا فعال في خفض نسبة الاستهلاك.
وأضاف وزير البترول الأسبق لـ"أهل مصر"، كما كان للمبادرة الرئاسية المتعلقة بالتوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل تساهم في تقليل واردات البوتوجاز، مما يعمل على تفادي ظهور أزمات في توفير أسطوانات البوتوجاز.
وأوضح المهندس أسامة كمال، أن موقف الطاقة في مصر من تداعيات أزمة النفط والغاز الطبيعي العالمية جيد، ولكن هناك أشياء كثيرة أخرى يتم استيرادها من الخارج، ولها فاتورة باهظة الثمن، وتعتمد على الظروف السياسية المحيطة بمصر، موضحًا أن فاتورة استيراد الدواء وسلاسل الإمدادات بكل الصناعات أصابها تأثير أرتفاع سعر برميل النفط، وأصبحت فاتورة الاستيراد الخاصة بها باهظة الثمن، وكذلك لهذه الأزمة انعكاس على باقي المنتجات المرتبطة بسلاسل إمداد الصناعات ومنها منتجات الألبان والأغذية المستوردة.
وأكد وزير البترول الأسبق، أن جميع الصناعات في مصر سوف تتأثر بتداعيات أزمة النفط والغاز الطببعي العالمية، كما تأثر العالم، فنحن لسنا بمعزل عن العالم، ولكن التأثير من جانب الطاقة في مصر، فهو محدود بشكل مقبول، وقد يكون بعضه إيجابي من حيث القدر الذي تصدره مصر من الغاز الطبيعي.