قال محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كان لها تأثير سلبي على قطاعات بالبورصة المصرية، كقطاع السياحة، الذي يضم عشر شركات في سوق المال المصري، وفقًا لطبيعة القطاع هل استثمار سياحي وعقاري أم تعتمد على السياحة والترفيه.
وأوضح "عبد الهادي"، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن التأثير السلبي مباشر خاصة مع توقف السياحة الروسية التي تعتبر أكبر وارد للسياح في مصر وتعمل على نسب إشغال في الفنادق بنسبة كبيرة.
وأوضح ان من القطاعات التي سوف تتأثر هو قطاع النقل، وخاصة الأسهم المرتبطة بقناة السويس والمجرى الملاحي، ولكن حتى الآن التأثير محدود، رغم وجود مخاوف من زيادة حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، وفي حالة زيادة التوترات من الاحتمالات فستؤثر على حركه الملاحة وانعكاسها على الشركات المقيدة بالبورصة.
وتابع خبير سوق المال، أن من القطاعات التي استفادت من الأزمة القطاعات المصدرة للنفط، خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط عالميًا متجاوزًا 100$، وقطاعات مرتبطة طرديًا بارتفاع النفط، وهي قطاع الغاز، خاصة بعد توقف إمدادات النفط والغاز، ومدى احتياج الدول الأوربيه للغاز، حيث تقوم دولة ألمانيا بالاعتماد واستيراد 15% من إجمالي تصدير الغاز الروسي للعالم.
وأشار إلى أن كافة القطاعات التي تعتمد على الغاز تعتبر من القطاعات المستفيدة مثل قطاع الأسمدة والبتروكيماويات.
وتابع أن الشركات السياحية التي تأثرت بالسلب شركة المنتجعات السياحية من قطاع السياحة، والتي انخفضت بنسبة ( 1.15% ) سعرها قبل الغزو 1.39 جنيه، وبعدها 1.2 جنيه، وشركة مصر للفنادق من قطاع السياحة، والتي انخفضت بنسبه 1.11% ( سعرها قبل 19 جنيهًا وبعد 17 جنيهًا)، وشركه شارم دريمز، ونسب انخفاض 1.19% (سعرها قبل 6.5 جنيه، وبعد 5.44 جنيه )، أما القطاعات المستفيدة مثل قطاعات النفطية، ومن أمثلتها سهم أموك الذي ارتفع نسبه 1% ( سعره قبل 3.5 جنيه، وبعد 3.66)، وكذلك سهم سيدي كرير، الذي حافظ على سعره ولم ينخفض ( 7.36) جنيه، وسهم القلعة الذي أرتد سريعًا نظرًا لاحتواء إحدى نشاطاته على البترول ولم ينخفض بل استمر في قناته السعرية بين 1.38 إلى 1.45) جنيه، أما قطاع الأسمدة فإنه من أكثر القطاعات المستفيدة بعد القطاع النفطي ومن أمثلتها سهم شركة أبوقير للأسمدة الذي حافظ على استقراره دون انخفاض في قناته السعرية 21 جنيهًا بل ارتد سريعًا لأنه يعتبر من الشركات التي تقوم بالتصدير بالإضافة إلى أنها مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط .