قال الدكتور محمد عبد الهادي، خبير سوق المال والخبير الاقتصادي، إنه نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير، ارتفعت كافة أنواع السلع نظرًا لأن روسيا من أكبر منتجي النفط وعضو في منظمه أوبك+ وأكبر مصدري الغاز، خاصة الدول الصناعية مثل ألمانيا ومصدري القمح والألومنيوم والأسمدة والبلاديم.
وأوضح أنه مع فرض العقوبات الأمريكية وحلفاءها للضغط على الدب الروسي انخفضت سلاسل الإمداد والتوريد مما ارتفعت على آثارها كافة السلع ومنها النفط عالميًا وارتفع التضخم في كافة أنحاء العالم.
وأوضح أنه مع بدء المحادثات في تركيا حتى تم وصفها بأنها إيجابية وبناءة مما سوف تؤثر إيجابيًا على انخفاض النفط متواكبًا مع الإغلاقات في شنغهاي (الصين ) نتيجه لارتفاع حالات كورونا، وبالتالي سوف تؤدي إلى انخفاض أسعار النفط أسفل 100$ في الأجل القصير، مضيفًا أنه تم إعادة توازن الأسعار.
وأكد أن هناك دروس مستفادة من ذلك، وهي أن يتم الاهتمام بالقطاع الزراعي والصناعي، والتكنولوجيا الزراعية، واستصلاح الأراضي الزراعية، وخاصة إدخال أدوات تكنولوجية متطورة في عمليات زيادة الإنتاج، وكذلك زيادة دور البورصة السلعية، وإقامة مناطق لوجستية والاعتماد على الصناعات المحلية وإحياء (صنع في مصر)، وعدم الاعتماد على الاستيراد، وزيادة المبادرات الحكومية للصناعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن ذلك مع إعطاؤها كافة الحوافز لتشجيع الاستثمار والصناعة، متابعًا أن كل ذلك دروس تستطيع منها أن تفرض هويتك المصرية على كافة أنحاء العالم، في مواجهة كافة الآثار الخارجية، حيث أن التاثيرات الخارجية أصبحت متلاحقة من (أزمات مالية عالمية ثم كورونا ثم الحروب) ولن تكتفي عند ذلك بل ندرة الإنتاج والتغيرات المناخية والانبعاثات الكربونية أصبحت كثيرة.
وطالب الخبير الاقتصادي، بضرورة وضع معايير يتم من خلالها مواجه الأزمات والكوارث العالمية في ظل اكتفاء ذاتي للبلاد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
