اعلان

كيف نتغلب على الاقتصاد الفاشل بعد أزمة الوباء؟

أرشيفية
أرشيفية
كتب : أهل مصر

من الجلي أن الأفكار الجديدة عادة ما تكون نتاجًا للعقلية القديمة، وفي بعض الأحيان يكون التغيير هادمًا لمبدأ البيروقراطية، ولكن غدت التنافسية العالمية مقارنة بمستوى الكفاءات في الوقت الحالي مخيفة إلى حد ما، ولكن يبقى السؤال هنا، لماذا يستمر الفرد بالنضال في محاولة منه للتقدم وتغيير الظروف الحالية؟

أضرت جائحة كورونا في كل ما يتعلق بحياة البشرة، وآثر ذلك بشكل واضح على كافة مجالات الحياة، وكان أبرزها التأثير على القطاع الاقتصادي، وخلال عام واحد فقط تغيرت الإدارات المالية والسلوكيات الاقتصادية.

وبحسب التقرير الذي نشره الموقع الأمريكي Modern Diplomacy، تحدث فيه الكاتب نسيم جافيد عن الطرق السليمة للتعلم من الاقتصاد الفاشل، وأشار في التقرير إلى قياس مستوى النمو في أي بيئة عندما يفشل سلوكها الاقتصادي وإداراتها المالية، هل تساهم في تقديم أي إضافات؟ كما وأكد جافيد على ضرورة البحث عن مضللات الاقتصاد، والحث على الطرق التي تساعد في تغير القواعد الاقتصادية من أجل الوصول لحالة الانتعاش السليمة.

وفي التقرير، أشار الكاتب إلى مجموعة من الطرق السليمة للسير في الطريق الصحيح وصولًا للانتعاش السليم من تبعات وباء كوفيد-19، ومنها:

الشجاعة الكافية للمواجهة

في علم الاقتصاد، يتطلع المحللين إلى الأرقام قبل النتائج، وعندما تكون الأرقام مذهلة، ولكن النتائج غير واقعية، هنا تكون الشجاعة الكافة للمواجهة أمرًا حتمي، وكثيرًا ما تكون الفرص الضائعة أكثر بكثير من الفرص المتاحة في الوقت الحالي، فضلًا عن إضاعة مواهب البشرة تعتبر الطامة الكبرى، خاصة عند تسجل البطالة أعلى معدل لها في عام ما.

ويشير الكاتب في تقريره إلى أن العالم الذي لا يعرف التوقف، يصمت في خضم الجدالات والنقاشات الجرئية التي تحتاج لمواقف وإجابات واضحة، ويصف جافيد حالة الصمت بالكفاءة الضائعة وانعدام الشجاعة لمواجهة الأحداث الحقيقية.

النمو الاقتصادي

ومن وجهة نظر الكاتب، فإن مفهوم الاقتصادي قائم على الأرقام وطرق التلاعب بها وأصلها، ويرى بأنه من الأرقام يمكن إدارتها وفقاً للقدرة الحسابية التي يتملكها الباحثين عن العمل، أما فيما يتعلق بمفهوم التنمية، فهو يرى بأنها كل ما يتعلق بالأعمال والشركات والمؤسسات الجديدة التي تناسب عقليات رواد الأعمال فقط، وبينما تنمو المؤسسات والشركات، تنمو عقول الباحثين عن العمل، وبهذا تصبح كل من عقلية الشركة والوظائف ضروريتان لتحقيق الازدهار.

العقلية الجديدة

يرى الكاتب أن العقلية الجديدة تمتلك قدر عالي من الكفاءة التي يمكنها أن تقف في وجه الإدارات الحكومية أو الخاصة، كما ويرى بأن العقلية الجديدة تمتلك عدد لا محدود من الباحثين عن وظائف للعمل الذين يمتلكون عقولًا نابضة بالأرقام الحسابية والقادرين على تحقيق النمو الاقتصادي، ولكن الكثير من الشركات والمؤسسات تحبذ العقول التقليدية لقيادة العمل الريادي، مما يساهم في الفشل الاقتصادي والسير في الطريق الخاطئ الذي يلحق ضررًا في تحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة.

LinkedIn يكشف الحقائق

وفقًا لجافيد، فهو يرى بأن منصة اللينكد إن المهنية تمتلك عدد كبير من حسابات الفرق المهتمة بالنمو الاقتصادي المتنوع، ولكن تلك الحسابات ساعدت في الكشف عن هويات العديد من تلك الفرق، الأمر الذي يساعد في التعرف على عقليات أصحاب المؤسسات والباحثين عن فرص عمل داخل أي منشأة اقتصادية، وبما أن موقع اللينكد إن يعتبر منصة مهنية بالدرجة الأولى، ينفرد موقع أراب فاينانشيال في تقديم كل ما يتعلق بعلوم الاقتصاد من أحداث ومجريات من خلال قسم خاص في الاقتصاد على اراب فاينانشيال

إجراء عدة بحوث حول حسابات المستخدمين ورواد الأعمال، يوضح حالة التوازن المعتدلة بين العقليات الذي يعتبر على حد وصفه بداية الطريق، ولكن يرى جافيد بأن الفرق الاقتصادية والإدارات القائمة عليها تمتلك فقط 10 بالمائة من العقول المهتمة بالنمو الاقتصادي والريادي، الأمر الذي يوضح مدى الحواجز التي تقف أمام النمو الوطني الاقتصادي للدولة.

الأجندة الوطنية غائبة

الأجندة الوطنية يجب أن تحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية في جميع دول العالم، حيث يرى جافيد بأن كل دولة تقاتل وتناضل من أجل الوصول إلى النمو الاقتصادي والازدهار الذي يرقى لمستوى شعوبها ويساعدهم على تحقيق الاستقرار المحلي ونمو اقتصادات أعمالهم الناشئة أو المتوسطة، ولكن تكمن الأزمة الحقيقية في العقلية الجديد التي تتحدى النموذج الوطني وتتغاضى عن الهدف، مما يسهم ذلك في بطء النمو الاقتصادي، كما ويرى جافيد بأن الدول الأوروبية تعطي الأولوية القصوى للأعمال الصغيرة أو تلك المتوسطة بهدف تحقيق الاستدامة.

العقلية الثورية للنمو الاقتصادي

في ختام تقرير جافيد حول النمو الاقتصادي الفاشل والإنتعاشة الاقتصادية يؤكد على ضرورة وجود عقلية ثورية داخل المنظمات والمؤسسات والأعمال الريادية سواء الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة والتي بدورها ستسهم في تعزيز الحالة الاقتصادية والوصول إلى طريق الازدهار والنمو الاقتصادي بسرعة فائقة، ويؤكد أيضًا على أن وجود عقلية ريادية في المؤسسات الاقتصادية وعقلية باحث عن عمل مختص بالأرقام الحسابية، سوف تسهم في التخلص من حالة الركود الاقتصادي التي تعيشه البلاد، وينوه جافيد إلى ضرورة اتحاد الأجهزة العاملة في مجال الاقتصاد والخروج بأفكار جديدة لرفع معدل النمو والوصول لحالة الإنتعاشة الاقتصادية التي تتطلع إليها الدول، كما وينوه إلى ضرورة توظيف جميع القوى البشرية الحالية العاملة من أجل تحقيق الازدهار الشعبي والنمو الاقتصادي وتعويض الخسائر الاقتصادي التي نجمت عن جائحة كوفيد خلال بضعة شهور فقط.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
واشنطن: نبحث مع أوكرانيا توسيع الضربات ضد روسيا