اعلان

الملاذ الآمن.. خبير اقتصادي يوضح أسباب عدم استقرار سوق الذهب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد الدكتور أيمن فودة خبير سوق المال والخبير الاقتصادي، أن الذهب لايزال هو المعيار المهم لقياس معدلات التضخم كمؤشر يسبق بخطوة تغير نسب التضخم على باقي السلع والقطاعات المختلفة من الاقتصاد.

وأوضح "فودة"، أن المعدن الأصفر لايزال هو الملاذ الآمن للعديد من الدول وأصحاب رؤوس الأموال، والذى يصعد بدوره مع ارتفاع معدل المخاطرة على الاقتصادات كضمانة ومخزن للقيمة مع ترقب أو توقع حدوث كوارث أو جوائح عالمية كما كان الحال مع بداية انتشار كورونا الذى صعد معها الذهب لأسعار قياسية وصلت لـ 2070 دولار للأوقية.

وأوضح أنه قد عادت الأسعار للهبوط مرة أخرى لمستويات الـ 1700- 1690 دولار، والذى عاود الارتفاع مجددا مع الحرب الروسية على أوكرانيا ليعاود المعدن الأصفر الارتفاع متجاوزا الـ 2000 دولار مرة أخرى مع الاضطرابات الجيوسياسية وارتفاع معدلات التضخم عالميا، بداية من أمريكا التي لجأت إلى رفع الفائدة من قبل الفيدرالي ولأول مرة منذ 2017 ما ارتفع معه الدولار أمام باقي العملات.

وأشار إلى أنه قد اتجهت العديد من الدول إلى تخفيض سعر الصرف مع تجدد المخاوف من ارتفاع نسب التضخم على السلع بصفة عامة والسلع الأساسية والغذائية بصفة خاصة مع توالى العقوبات على الدول التي تصدر لمعظم دول العالم القمح والغذاء والنفط والغاز وهى روسيا وأوكرانيا.

ونوه إلى أن ذلك انعكسا على كافة السلع عالميا علاوة على اضطراب سلاسل التوريد والشحن وتعثر حركة الملاحة وارتفاع أسعار الوقود والطاقة، والذى سينعكس على الاقتصادات الناشئة والدول المستهلكة التي لا تمتلك ملاذا آمنا مع زيادة الطلب على النفط والذهب.

وتابع أنه ومع عودة للمعدن الأصفر نجد أن الارتفاع في الذهب خلال الأيام القليلة الماضية وإغلاق الأسبوع المنقضي بالقرب من أعلى مستوياته 1950 دولار والذى جاء مدعوما بارتفاع مخاوف التضخم وكذلك المخاوف الجيوسياسية شرق أوروبا، في حين أن الارتفاع المستمر في عوائد السندات الأمريكية والتوقعات القوية بتسريع وتيرة تطوبع البنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسة نقدية متشددة مع الارتفاعات المرتقبة على الفائدة خلال المراجعات الستة القادمة خلال العام والذى أدى إلى الحد نوعاً ما من احتمالية الارتفاع في المعدن النفيس مع ارتفاع الدولار.

وتابع أن الذهب عاد للصعود بعد استقراره أعلى ال 1915 دولار للأوقية.. وصولا إلى 1969 دولار/ أوقية بجلسة الإثنين الماضي متجاوزا الحاجز التالي في الاتجاه الصاعد عند القمة الأسبوعية منطقة 1966 دولار (24 مارس ) قبل استهدافه لمنطقة 2009 دولار. المقاومة التالية له .. والذى بمجرد اختراق هذه المنطقة، يمكن أن تبدأ قمة عام 2022 عند منطقة 2070 دولار في الظهور في الأفق قبل أعلى المستويات على الإطلاق عند منطقة 2075 دولار (7 أغسطس 2020).

وبالنسبة للاتجاه الهابط، أوضح الخبير الاقتصادي فإن كسر نطاق التماسك الحالي نحو الاتجاه الهابط حال تغير الأوضاع على الأرض وعودة الثقة تدريجيا في الأسواق وتقليص المخاطرة فإنه من المتوقع أن يواجه الذهب دعمًا مؤقتًا عند المتوسط ​​المتحرك البسيط 55 يوم عند منطقة 1901 دولار قبل القاع الأسبوعي عند منطقة 1890 دولار.

وأشار إلى أنه في حال فقد هذه المنطقة الأخيرة سوف يحفز اختبار أدنى المستويات الأسبوعية عند منطقة 1878 ثم 1844 دولار قبل الوصول لأدنى مستوى له في العام 2022 عند 1780 دولار حال كسر الحاجز المهم عند 1800 دولار للأوقية.

واختتم أنه ومع استمرار المعدن النفيس كملاذ أمن للحفاظ على الثروة وخاصة على المدى الطويل، إلا أن ذلك يحمل الان من المخاطرة للهبوط مع أي تغير لحظي للأوضاع الراهنة تدعو على تراجع المخاوف و يكون الهبوط مؤقت على المدى القصير بمثابة تصحيح لموجة الصعود التي شهدها المعادن النفيس بعد مكاسب قاربت على الثلاثمائة دولار للأوقية خلال أسابيع قليلة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً