قال أبو بكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الشأن الاقتصادي، إن هناك ٥ أسباب لـ ارتفاع أسعار البنزين في مصر بقيمة 25 قرشًا.
وأضاف "الديب"، خلال تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن من بين هذه الأسباب ارتفاع أسعار البترول ومشتقاته عالميًا وكذلك أسعار صرف الدولار والفائدة، فضلًا عن زيادة إيرادات الموازنة العامة للدولة.
وتابع الديب أن خام برنت، ارتفع إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع الماضية، مضيفًا أن سعر برميل البترول بمشروع إعداد الموازنة العامة للدولة بالعام المالي 2022/2021، حسب وزير المالية محمد معيط، عند مستوى ٦١ دولارًا، كما اعتمدت الموازنة على متوسط سعر الصرف السوقي في الربع الأول من العام الحالي، وكل دولار زيادة في سعر برميل البترول عن السعر المقدر له في الموازنة الجديدة يضيف كلفة إضافية على الحكومة، ذلك بقيمة 2.3 مليار جنيه.
وأشار إلى أن مصر تستهدف خفض معدل الدين للناتج المحلي في يونيو 2022 لأقل من 90% وأقل من 85% خلال الثلاث سنوات المقبلة، نزولًا من 108% في يونيو 2017.
وقال إن أسعار النفط العالمية شهدت ارتفاعًا كبيرًا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية على روسيا ويمثل سعر برميل النفط أهمية كبرى للموازنة المصرية، لأن مصر لا تزال تستورد بعض الكميات من الزيت الخام من الخارج، لتغطية احتياجات السوق المحلية وهو ما يتم إدراجه بالفعل في الموازنة العامة للدولة كل عام.
وأشار أبو بكر الديب، إلى نجاح الحكومة المصرية في التغلب على تقلبات أسعار النفط بمضاعفة التحوط ضد الأسعار، من خلال عقود خاصة بالتأمين، ضد مخاطر ارتفاع أسعار النفط، مع بنكين عالميين، وهو توجه جيد تم انتهاجه منذ 3 سنوات، لتأمين الموازنة ضد مخاطر تذبذب أسعار البترول العالمية.