قال رفيق عباسي، عضو غرفة صناعة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصري، إن أسعار الذهب تشهد حالة من الارتفاع الكبير نتيجة لقرار البنك المركزي المصري؛ بشأن وقف استيراد الذهب من الخارج، باعتباره ليس من السلع الأساسية ولكن من الكماليات، مشيرًا إلى أن حدوث توازن في الأسعار كان يتم من خلال زيادة الاستيراد من الخارج في حال زيادة المطلوب.
وأوضح "عباس"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن سوق الذهب لا يشهد ركودًا بل هناك حالة من النشاط والمطلوب أكثر من المعروض، مؤكدًا أن سعر الذهب في مصر يرتبط عادة بالبورصة والدولار، ويجري تداوله بفارق 20 جنيهًا تقريبًا عن أسعار البورصة وهي عبارة عن مصاريف شحن.
وأوضح رفيق عباسي، عضو غرفة صناعة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية، أن ما يحدث حاليًا هو وصول الفارق ما بين 200 ـ 300 جنيه في الجرام الواحد نتيجة وجود طلب كبير على الذهب في مصر في ظل قلة المعروض، مؤكدًا أن بعض المواطنين يفضلون شراء المشغولات الذهبية كنوع من الادخار للحفاظ على الأموال وآخرين يتخلصون من الدولار ويشترون ذهبا لتخزينه للحفاظ على قيمة الأموال في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم خلال هذه الأيام.
وقال "عباسي"، إنه من المتوقع زيادة أسعار الذهب في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، وكلما زادت الأزمات ارتفع سعر الذهب لأن الطلب عليه يرتفع، مشيرًا إلى أن الذهب أصبح مرتبطًا بالعرض والطلب، مطالبًا المواطنين بضرورة التريث قليلًا قبل التفكير في شراء الذهب هذه الأيام، لأن الزيادة الحالية تعتبر غير عادية.
وأكد أنه من المتوقع حل هذه المشكلة بطريقة أو بأخرى، وسيعود السعر إلى سعر البورصة الطبيعي، مشيرًا إلى أن سوق الذهب لم ولن يتوقف، والتاجر عبارة عن وسيط بين البائع والمشتري، وفي حين تمسك البائع بالسعر المرتفع يلجأ التاجر إلى بيع الذهب بأسعار مرتفعة أيضًا، مشيرا إلى أن الحل في يد المستهلك في حال بيع الذهب، لإحداث حالة التوازن بالأسواق
السندات أبزر التوجهات للهروب من ارتفاع الأسعار
وأكد أن الذهب يتأثر بأسعار الفائدة، فعندما ترتفع الفائدة يتجه المستثمرون إلى سندات الخزينة الأمريكية، ما يدفعهم إلى بيع أصولهم من الذهب واللجوء إلى الاستثمار في السندات حيث الأرباح أكبر وأسرع.
الدولار الوجهة الثانية
وأضاف أنه في حالة رفع الفيدرالى الأمريكى لسعر الفائدة سيلجأ العديدين إلى بيع الذهب وشراء الدولار، مما سيؤدى لزيادة المعروض، وبالتالى انخفاض في السعر لأمر الذى سيؤثر على السوق لمحلى بالانخفاض.
وأشار إلى أن السوق العالمى يتأثر بأى متغير سياسى أو اقتصادى، لافتا إلى أنه خلال الفترة القادمة قد يرفع الطلب على الذهب بعد تصريحات بعض الدول عن تبادل البترول به بعيدا عن الدولار، لافتا الى من الصعب توقع حركة سعار الذهب طالما استمرت حالة عدم الاستقرار الساسى والاقتصادى العالمية.
وأوضح أن سوق الذهب المحلى تأثر يالعديد من المتغيرت بخلاف المتغيرت العالمية، قائلا "لا يوجد ذهب في السوق" نتيجة زيادة الطلب وقلة المعروض، لافتا إلى أنه حاليا لا يوجد استيراد نتيجة أنه ضمن القائمة التي تم منع استيراده بالاضافة لقرار البنك المركزي بضرورة معرفة مصدر الدولار ادى الى غلق السوق وبالتالى ارتفعت الاسعار لسعار عن الأسعار العالمية .