قال أحمد مرتضى الخبير الاقتصادي، إنه رغم تراجع أسعار الذهب عالمياً، نتيجة ارتفاع الدولار، مازال الذهب يحتفظ بمكانته كملاذ آمن.
وأضاف مرتضى في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن الذهب هو اللغة المشتركة بين شعوب العالم وقت الأزمات و الملاذ الآمن، خاصة مع التقلبات الحادة فى أسوق المال أو في حالات الركود والكساد والحروب.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن روسيا تحاول تجنب انهيار عملاتها لذلك قررت تقويم عملتها بالذهب، وهو ما أعاد التوازن للروبل الروسي مرة أخرى، مضيفا أنه لا يزال اتجاه الذهب صاعدا بصفه عامة، بسبب ندرة المعدن النفيس، وكلما انخفض سعر الذهب وجد رواج بين الافراد.
وأكد مرتضى، أنه فى مصر لا يتم تحديد السعر عالمياً فقط وإنما يتم احتساب سعر الدولار مقابل الجنيه، لذلك نجد بعض الاختلافات في سعر الذهب نتيجة للعرض والطلب فى سعر الدولار أيضا، وأشار إلى أن مثر تمتلك واحدا من أكبر مناجم الذهب في العالك وهو منجم السكرى، ما يساهم فى تعزيز الاحتياطات المصرية من النقد الأجنبي، حيث تحصل الحكومة على %55 من الأرباح.
أضاف أن البنك المركز اشترى 44 طنًا من الذهب خلال شهر فبراير، لتجنب التقلبات الحادة والتوترات العالمية وارتفاع معدلات التضخم فى الدول المصدرة للعملات العالمية وارتفاع مؤشر الدولار.
وأكد أن هذا إجراء جيد، حيث أن معدلات التضخم ارتفعت بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالى انخفضت القوة الشرائية للعملة بنفس المقدار داخل الدوله المصدرة للعملة، ما جعل العمله تفقد بعضا من بريقها على المدى الطويل، وأظهر بريق الذهب مره أخرى على المدى الطويل.