قال أيمن فودة خبير سوق المال والاقتصاد، إن النفط يلعب دورا محوريا فى المعادلة السياسية والاقتصادية في العالم.
وأضاف فودة أن تراجع أسعار النفط جراء تفشى ڤيروس المستجد خلال العامين الماضين، حيث وصل الخام الأمريكى الخفيف لمستويات سالبة نتيجة لانعدام الطلب على الخام، بعد توقف حركة الصناعة والإنتاج والطيران والسياحة، أدى إلى تغير ملامح الخريطة الاقتصادية لمعظم الدول النفطية والتي تحولت للتصنيع واتجهت لتنويع فطاعاتها الاقتصادية التى تعتمد عليها موازناتها العامة دون الاعتماد الكلي على النفط الخام، والذى هدد تدفقاتها وإيراداتها السيادية، بعد تراجع الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأضاف أن الحرب الروسية على أوكرانيا، ألقت بظلالها على سوق النفط العالمى، مع وجود روسيا كطرف أصيل فى إنتاج النفط عالميا، ضمن ما يعرف بأوبك بلس، وارتفاع سعر النفط صوب الـ 140 دولارا للبرميل، وسط تلميحات أوروبية باستخدام البترول كورقة ضغط على روسيا عبر منع استيراد النفط الروسى، وهو ما هدد بخروج ما يقرب من 11 مليون برميل يوميا من المعادلة النفطية هي حصيل إنتاج روسيا، بالتزامن مع تراجع تداعيات كورونا و زيادة الطلب مجددا على النفط .
وأَشار إلى أن عودة السياحة الدينية للأراضى السعودية، بعد إلغاء الإجراءات الاحترازية في مناسك العمرة والحج، سينعكس إيجابيًا بطبيعة الحال على الاقتصاد المصرى بصورة مباشرة من خلال زيادة الاستثمارات الخليجية داخل مصر فى صورة استثمارات مباشرة، بالشراكة مع الحكومة المصرية من خلال الاستحواذ على نسب فى شركات حكومية مقيدة بالبورصة وهو ما اتجهت إليه حكومة أبو ظبي، وكذلك استثمار 5 مليارات دولار من الصندوق السعودي في مصر.
وتوقع الخبير استمرار حالة التذبذب في أسعار النفط خلال الفترة القادمة، مع استمرار تبادل التهديد بفرض عقوبات على كلا من روسيا ودول الاتحاد الأوروبى، بالرغم من تشابك المصالح المشتركة التى ستمهد لتخفيف الضغوط على الخام الأسود، وستعود على أسعاره بالتراجع التدريحى مع إعلان روسيا، بعودة وشيكة لإنتاجها النقطى بطاقته الطبيعية، قبل تخفيضات كورونا بدء من شهر مايو 2022.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
