قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، إنه من المتوقع أن يحدث زيادات في أسعار الفائدة، وهو ما يتوقعه العديد من الخبراء والمحللين خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الخميس المقبل.
وتوقع الخبراء رفع البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة من 0.5 % الى 1% خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، نتيجة لتأثير قرار الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بمقدار 0.50% في محاولة لكبح معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة.
وكانت آخر قرارات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في جلسة استثنائية يوم الإثنين الموافق 21 مارس الماضي، رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، أو ما يعادل الـ 1% بعدما رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 0.25 %.
وأكد محمد بدرة الخبير المصرفي، أن رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة يؤدي لخروج جزء من الأموال الساخنة للدول التي تعتبرها عالية المخاطر لتتوجه إلى سندات وأذون الخزانة الخزانة الأمريكية التي ارتفعت لتصل الى 2.99 وهو على مستوى لها منذ فترة طويلة.
وأشار إلى أنه مازال لدينا بقايا من الأموال الساخنة التي نخشى أن تخرج من السوق المصري خلال الفترة القادمة، لذا من المرجح أن تلجأ لجنة السياسات لرفع سعر الفائدة حتى يتم السيطرة على التضخم وأسعار العملة، والعلاقة بين الدولار وبين الجنيه المصري، لذا قد يكون هناك تحرير لسعر العملة.
وأضاف أن ذلك سيؤثر على عدة قطاعات منها تكلفة سلاسل الامداد خاصة وأن الصناعة أغلبها يعتمد على مدخلات مستوردة من الخارج، وبالتالي ارتفاع أسعار العملة مقابل الجنيه يؤدي لموجة من التضخم خلال الفترة القادمة، وفيما يخص ارتفاع أسعار الذهب أشار إلى أن هناك علاقة عكسية بين الدولار والذهب، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يحدث انخفاض في أسعار الذهب عالميا بعد قرار الفيدرالي الأمريكي الأخيرة مما سيؤثر بالإيجاب على السوق المحلي.
وأكد مدحت نافع الخبير الاقتصادي ومستشار وزير التموين، أن رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة سيكون له أثر مباشر على مستوى مديونيات الدول الناشئة ما يؤثر على الدول المستوردة خاصة السلع الضرورية التي لا تستطيع ان تستعيض بالمنتج المحلى عن المستورد.
وحول تأثير قرار رفع الفائدة على مصر، قال نافع إن "مصر استخدمت شهادات الـ18% كأداة بديلة عن الرفع الفوري الكبير في أسعار الفائدة بغرض امتصاص السيولة على الرغم من التشوه فى أسعار الفائدة إلا أننا اعتدنا على ذلك منذ أن بلغت أسعار الفائدة على أذون الخزانة أعلى معدل بين المنتجات المالية".