شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جلسة نقاشية تحت عنوان "الصناعة الخضراء.. الطريق إلى قمة المناخ COP27"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة الذى تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وشارك في الجلسة من المتحدثين الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمهندس محمد أحمد مرسي وزير الإنتاج الحربين وعدد من خبراء الصناعة والطاقة المتجددة والمياه من المصريين بالخارج ومسؤولى الشركات العالمية والأوروبية، وبحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
وخلال الجلسة أكد "الملا"، أن استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ COP27 يعد شهادة تقدير دولية للجهود التي تبذلها مصر لخفض انبعاثات الكربون والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن مصر تلتزم بكافة الاتفاقيات والمبادرات الدولية للحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات، ونجحت في تعظيم استخدام الغاز الطبيعي الذي يعد الوقود الأمثل في المرحلة الإنتقالية نحو التحول الطاقي الكامل، وذلك في إطار استراتجيتها للطاقة المستدامة التي تم اطلاقها عام ٢٠١٦ لتحسين مزيج الطاقة المستخدمة حتى وصل استخدام الغاز الطبيعي إلى نحو ٦٥% من إجمالي استهلاك الوقود الأحفوري، علاوة على تعظيم استخدام الطاقة المتجددة بهدف طموح يتمثل في استخدامها بنسبة ٤٢% في توليد الطاقة بحلول عام ٢٠٣٥.
وأضاف الوزير أنه يتم حاليًا تحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة لتشمل الهيدروجين كوقود نظيف والذي تعكف لجنة قومية على اعداد استراتيجية وطنية لاستخدامه في مصر، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون مع كبريات الشركات العالمية المزودة لتكنولوجيات إنتاج الهيدروجين والطاقات النظيفة لعقد شراكات عالمية في هذه المجالات واستثمار توافر الطاقات المتجددة والغاز في مصر لإنتاج الهيدروجين مما يسمح لمصر بأن تتحول مستقبلا إلى مركز لنقل وتداول الطاقة بكافة أشكالها إلى أوروبا والتي تعد المستهلك الأكبر للهيدروجين.
وأكد الوزير أن توافر موارد الغاز الطبيعي خلال الفترة الماضية بعد التحولات الإيجابية في ملف الطاقة بمصر ساهم في رفع صادرات الأسمدة التي تعتمد على هذا المورد ودعم الاقتصاد المصري.
وأشار الوزير إلى أهم المشروعات الجارية لاستغلال المخلفات الزراعية وتحويلها إلى منتجات تسهم في تقليل الفجوة الاستيرادية مثل مشروع إنتاج الألواح الخشبية MDF من قش الأرز، والذي يعد خطوة مهمة لاستغلال المخلفات في مشروعات انتاجية وتجنيب البيئة أضرار تلك المخلفات.
وأكد "الملا"، أن مصر تمثل الدول الأفريقية والنامية فى مؤتمر COP27 وأنها مسئولة عن عرض وإبراز التحديات التي تواجه تلك الدول في استغلال الطاقات المتوفرة عندها ، لافتًا إلى أن المؤتمر سيشهد قيام مصر بعرض مبادرة أفريقية تهدف لاتاحة سبل الاستفادة من موارد الطاقة لديها وتوفير التمويل والتكنولوجيات اللازمة لدعم جهود التحول الطاقي بالقارة السمراء بصورة واقعية تلائم أوضاعها ومتطلبات شعوبها ، مؤكدًا أن مؤتمر COP27 سيشهد أيضًا تخصيص يومًا لعرض جهود خفض الكربون يضم كافة الشركات التي تقوم حاليًا بتوفيق أوضاعها، حيث ستعرض جهودها في تخفيض الانبعاثات والوصول للحياد الكربوني باستخدام التكنولوجيا الحديثة حتى تظل عاملًا في تحقيق القيمة المضافة.