قال محمد حمدي الخبير بمجال الجيولوجيا، إن الطفرة في الطلب على الهيدروجين الأخضر ستحوله من منتج محلي نموذجي - مصنوع من الغاز الطبيعي من خلال عملية تعرف باسم إصلاح غاز الميثان بالبخار- إلى سلعة عالمية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه من المتوقع أن يصبح الهيدروجين الأخضر أرخص ثمنًا مع تحسن التكنولوجيا وانخفاض سعر أجهزة المحلل الكهربائي.
إنتاج الهيدروجين
قال كريم العمدة، الخبير الاقتصادي، إن حصة الدول الأفريقية بلغت 11% من 163 غيغاواط أُعلنت عالميًا من مشروعات الهيدروجين الأخضر خلال العام الماضي، تمثّل أكثر من نصف سعة الإنتاج الحالية البالغة 243 غيغاواط التي أُعلِنت منذ عام 2015.
مسار الهيدروجين الأخضر في إفريقيا
وأضاف 'العمدة'، أنه توجد 33 دولة أفريقية من أصل 195 دولة وقّعت اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، التي تسعى إلى الحد من الزيادة العالمية في ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين هذا القرن، مؤكدا على توفّر ظروف السوق الحالية فرصة لتنويع مصادر إمدادات الهيدروجين لتقليل الانبعاثات ودعم أمن الطاقة.
الطلب على الهيدروجين
في حين قال أحمد المغربي، خبير الطاقة، إن عمليتا المعالجة الهيدروجينية -لتقليل الكبريت من المنتجات النهائية- والتكسير الهيدروجيني -زيادة إنتاج وقود النقل- الأكثر استهلاكًا للهيدروجين في قطاع تكرير النفط بأكثر من 90%.
وأضاف أن أكثر من 65% من الطلب على الهيدروجين في قطاع تكرير النفط، باعتباره منتجًا ثانويًا يأتي من عمليات الإصلاح التحفيزي وتكسير الإيثيلين.
دور الهيدروجين في تحول الطاقة
وأكد علي مواجهة أيّ نقص في الهيدروجين لغرض معين، فإن مصافي تكرير النفط تعمل على إنتاجه من إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار (الرمادي) والفحم (البني)، ويمثلان معًا 32% من الطلب على الهيدروجين في المصافي.
ولفت أيضا أن الاستهلاك العالمي للهيدروجين نحو 89 مليون طن سنويًا في عام 2020، ليمثل 1% فقط من مزيج الطاقة عالميًا.
وبحسب منتدى الطاقة الدولي، من المتوقع ارتفاع الطلب على الهيدروجين إلى 567 مليون طن سنويًا بحلول 2050، في سيناريو التوقعات المرتفعة، ولنحو 159 مليونًا وفق سيناريو التقديرات المنخفضة.
سعر الكربون
وبالنسبة إلى سعر الكربون، فإنه بحاجة إلى الارتفاع إلى 100 و150 دولارًا للطن في أوائل العقد المقبل، ليتمكن الهيدروجين منخفض الكربون من المنافسة، على افتراض عودة أسعار السلع -مثل الغاز- إلى مستوياتها الطبيعية مدفوعة بالأساسيات طويلة الأجل.
توليد الكهرباء الأهم إفريقيا
ويمثّل قطاع توليد الكهرباء المُسهمَ الرئيسَ الشائع في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في معظم البلدان، إذ تُعنى غالبية الإسهامات المحددة وطنيًا في أفريقيا بالحد من الانبعاثات، حسبما نشرت مجلة 'إي إس آي أفريكا'.
توقعات وكالة الطاقة الدولية
تتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة الطلب على الهيدروجين 6 أضعاف بحلول عام 2050 في سيناريو الحياد الكربوني؛ نظرًا لازدهار الطلب في قطاعات الصناعة والطاقة والنقل.
توقعات بشأن الهيدروجين الأزرق
وتوقّع رئيس الإستراتيجية العالمية في مؤسسة الأبحاث 'بلومبرغ لتمويل الطاقة الجديدة' أن تصبح أصول الهيدروجين الأزرق مكلفة بما يزيد على قيمتها. وتدور شكوك بشأن جدوى الهيدروجين الأزرق من وجهة نظر المناخ.
دراسات حول تقنية احتجاز الكربون
وتُظهر دراسة عن محطة لتوليد الكهرباء بالفحم تستخدم تقنية احتجاز الكربون ومحطة لاحتجاز الهواء الاصطناعي المباشر معدلات احتجاز أقل من 11% على مدى 20 عامًا، و20-31% على مدى 100 عام.
ويُعَد معدل الاحتجاز المنخفض هذا نتيجة لانبعاثات سلسلة التوريد والانبعاثات المرتبطة بتشغيل معدات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.