كشف المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، عن أبرز التحديات التي تواجه القطاع العقاري في الوقت الحالي.
وأضاف البستاني خلال تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»؛ هي الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بشكل كبير في زيادة نسبة التضخم العالمي، وارتفاع أسعار مواد البناء داخل السوق العقاري المصري، بصورة كبيرة وغير متوقعة.
وتابع البستاني بأن الجمعية ناقشت خلال مؤتمرها العقاري الأول بالأمس، القرارات الاخيرة التي صدرت من رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، وخاصة بما يتعلق من تنظيم القطاع العقاري، لافتا أنه تم مناقشة العلاقة بين المطور والمسوق العقاري وظاهرة ارتفاع عمولات التسويق، وظاهرة الكاش باك، وهو ما يؤثر على زيادة الأعباء على المطور، ويزيد التكلفة على العميل.
وأفاد المهندس محمد البستاني، بأنه تم الاتفاق على إعداد وتنظيم ورش عمل تناقش كل ما تم استعراضه داخل المؤتمر بما يحقق مصلحة القطاع العقاري، موضحا أنه تم وضع بعض الحلول الخاصة بالقطاع من خلال الهندسة القيمية التي تختص بتخفيض تكاليف الانشاء بدون المساس بجودة وأمان المنشآت عن طريق إيجاد بدائل او حلول للبنود الانشائية مما يكون له عظيم الأثر في تقليل الإنفاق في التنفيذ في ظل الزيادات الكبيرة في أسعار الخامات.
وأشار البستاني، إلى أن الوقت الحالى يعد أنسب وقت لشراء العقار بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء، لافتا أن هذه الإشكالية لا تؤثر على المشروعات القائمة والتي تم تسويقها خلال الفترة الماضية، ولكنها تؤثر على المشروعات المقرر طرحها خلال الفترة المقبلة.
وأكد، أن الدراسة السعرية التى يتم وضعها من قبل الشركات العقارية يتم مراعاة زيادة الأسعار، ولكن فى وقت الأزمات تكون الزيادة غير متوقعة.
وأوضح أن القطاع العقارى المصرى سيظل القطاع الأكثر أمانا فى مصر رغم كافة التحديات التى واجهها، نظرا لوجود طلب حقيقي على العقار داخل مصر، مشيرا إلى أن الشركات العقارية بدأت تعدل من سياستها واستراتيجيتها لتفادي أزمة تراجع القدرة الشرائية للمواطن المصرى.
وأفاد البستاني، أن القطاع العقاري يمثل 25% من الناتج القومي في آخر 7 سنوات، لافتا إلى أن انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية، هو انتقال حكم الدولة بشكل مختلف، وأن التوسع العمراني وصل لنسبة 14% خلال الفترة الأخيرة نتيجة لمشروعات الدولة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن القطاع العقاري يقود الاقتصاد المصري، مهما مر من ظروف وكوارث طبيعية، مشيرا إلى أن التوسع العمراني الذي يحدث في مصر في الوقت الحالي يتم ضمن خطة ورؤية محددة ونتائج ملموسة.