اعلان

«خبير» يوضح تأثير قرار حظر الذهب الروسي على الاقتصاد العالمي والمحلي

أسعار الذهب
أسعار الذهب

قال الدكتور رمزي الجرم الخبير الاقتصادي، إن الولايات المتحدة الامريكية والدول الأوربية، تستخدم المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، من أجل إنهاك الاقتصاد الروسي، وتقليص الموارد المالية المخصصة للحرب، اعتقادًا منهم بأن تلك الأمور وغيرها، سوف تجبر روسيا على الاستسلام والرضوخ لمطالب الغرب بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأوضح أن مجموعة السبع الكبرى، فرض حظر على الذهب الروسي، على هامش قمة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستضيفها العاصمة الألمانية برلين، لبحث استراتيجيات تأمين إمدادات الطاقة ومعالجة التضخم، على خلفية أن الذهب الروسي، يأتي في المرتبة الثانية للصادرات الروسية بعد الطاقة بالنسبة للاقتصاد الروسي، إذ تنتج روسيا نحو 10% من إجمالي كميات الذهب المستخرجة على مستوى العالم سنويًا، وزادت حيازتها من المعدن النفيس بشكل أكبر بثلاث أضعاف منذ ضم شبه جزيرة القرم لروسيا عام 2014.

وأوضح أن روسيا أنتجت في العام الماضي 2021، نحو 9.87 مليون أوقية من الذهب، وبما يجعلها ثالث أكبر منتج الذهب في العالم، مضيفًا ما قامت به كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان، بالحظر الفعلي للذهب الروسي من ضمن الدول السبع الصناعية الكبرى، سيكون دعائي أكثر منه إجراء عقابي شديد، إذ أن هذا القرار، ربما يؤدي إلى نتائج عكسية، فارتفاع أسعار الذهب من منطلق حظر الذهب الروسي من قبل الدول السبع الصناعية الكبرى ،سيعطي فرصة أكبر للمناجم الروسية للاستفادة من هوامش السيولة المرتفعة ،ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي الروسي، بشراء كميات إضافية من الذهب الروسي المستخرج من السوق المحلي، كما حدث في عام 2014 ،عندما ضمت روسيا شبة جزيرة القرم، لمواجهة العقوبات الغربية.

وأضاف أن قرار الحظر من المتوقع أن يعطي بعض الدعم قصير الأجل للأسعار، ولن يحمل تغييرًا هيكليًا في توقعات العرض والطلب، والتي تتحرك عند مستوى 1750& 1880 دولار للأوقية منذ أوائل مايو الماضي.

وأشار أن هذا القرار، سوف يكون له آثار عكسية، حيث أنه مع إزالة جمعية سوق السبائك في لندن، الذهب الروسي من مصافي التكرير من قائمتها، ارتفعت على الفور أسعار الفضة في التعاملات الفورية بنسبة 1.2% لتصل إلى 21.36 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة .05% ليصل إلى 912 دولار، وارتفغ أيضًا البلاديوم .06% ليصل إلى 1886.65 دولار، فضلًا عن إمكانية دخول الذهب الروسي للأسواق الأوربية بشكل غير مباشر، على غرار ما حدث عندما أوقفت مصافي الذهب السويسرية المسئولة عن تكرير 70% من الذهب في العالم، استيراد المعدن النفيس من روسيا على إثر العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، فقط أشارت إحصائيات المكتب الفيدرالي للجمارك وحماية الحدود، أنه سجل دخول 36 طن ذهب قادمة من الامارات العربيه بقيمة 2.1 مليار فرنك سويسري، والتي تعد أكبر كمية ذهب مستورد في شهر واحد منذ عدة سنوات، مما آثار جدل واسع حول أساس تلك الصفقة.

وتابع أنه وبشكل عام، تراهن روسيا على الأزمات التي يعاني منها الاقتصاد العالمي حاليًا، من أنها ستخلق المزيد من الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية حول العالم ، والتي ستستخدمه وسيلة تحوط، خصوصًا بعد تخوفات من فقدان الدولار لقيمته كعملة أساسية في مكونات الاحتياطي النقدي للدول على المدى البعيد أو المتوسط ،حيث كشف مجلس الذهب العالمي، ارتفاعًا في حيازة البنوك المركزية للذهب حول العالم إلى 35،568 ألف طن في يونيو الماضي.

وأشار إلى أن تأثير هذا القرار على السوق المحلي، فأن سعر الذهب يتعلق بالسعر وليس بالوفرة من عدمه، فسعر جرام الذهب، يتحدد بناء على معادلة تتضمن حاصل ضرب سعر الأوقية العالمي في سعر صرف الدولار، فضلًا عن أن مصر لديها اكتفاء من الذهب، ولا تستورد من الخارج حاليًا، وبالتالي لن يحمل هذا القرار تأثيرًا ملموسًا فيما يتعلق بالمعروض بالسوق المحلي من الذهب حاليًا أو حتى على المدى المتوسط، نظرًا لأن سوق الذهب، يشهد حاليًا حالة من الركود.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً