أزمة السفينة الجانحة.. خبراء: توقف قناة السويس يكبد العالم خسائر 400 مليون دولار في الساعة

جنوح سفينة قناة السويس
جنوح سفينة قناة السويس

تصدر حادث جنوح السفينة " ever green" بقناة السويس، قائمة الأحداث العالمية الأبرز خلال الأيام الماضية، لما له من تأثير كبير علي الاقتصاد العالمي والمحلي علي حد سواء، وهو ما دعا العديد من الدول العربية والأجنبية عرض المساعدة على الحكومة المصرية، والتي رحبت بأي تعاون من شأنه حل الأزمة.

وكشف عدد من الخبراء حجم الخسائر الاقتصادية التي تعرض لها الاقتصاد المحلي والعالمي، وهو ما نستعرضه خلال التالي:

قال محمد محمود عبد الرحيم الباحث الاقتصادي،إن أهمية قناة السويس ترجع لمرور حوالي 12 % من التجارة العالمية عبر قناة السويس، حيث تعتبر أهم ممر مائي لحركة التجارة الدولية.وأوضح الباحث الاقتصادي عند افتتاح القناة للملاحة في شهر نوفمبر عام 1869 بلغ طولها 164 كيلو مترًا، وعرضها عند مستوى سطح المياه 52 مترًا وعمقها 7 أمتار ونصف متر، وكانت الملاحة لا تتم في القناة إلا نهارًا ، إلا أن منذ افتتاح القناة وحتي اليوم شهدت القناة تطوير مستمر في كل العصور، فطول قناة السويس حالياً يبلغ 194 كليو متر تقريبا كما أنها لاتزال تعمل علي التطوير المستمر من حيث تحسين إمكانيات القناة نفسها، أو الاستمرار في تطوير وتدريب العاملين بها، حيث يمكن القول أنه لا يجب أبدا التشكيك في كفاءة المرشدين لهيئة قناة السويس، حيث تمتلك مصر خبرات متراكمة في "مجال الملاحة البحرية" منذ عام 1956 حين تم تأميم شركة قناة السويس.

وأوضح "عبدالرحيم" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الحادث يؤكد أن قناة السويس هي أهم ممر مائي عالمي له تأثير كبير في حركة التجارة الدولية، فتكدس في قناة السويس قد يكلف التجارة العالمية 6-10 مليارات دولار أسبوعياً، وذلك وفق تقدير عملاق التأمين الشركة الألمانية Allianz، حيث أن سفينة الحاويات التي توقف حركة المرور في قناة السويس قد تكلف التجارة العالمية ما بين ستة مليارات وعشرة مليارات دولار أسبوعيًا، كما أكدت أيضا أن كل أسبوع يمر على هذه الحالة من التوقف يقتطع نحو 0.2% إلى 0.4% نقطة مئوية من النمو السنوي للتجارة.

وأضاف أن تكلفة إغلاق قناة السويس يكلف مصر 116.5 مليون دولار أسبوعياً، وبالتالي اعتقد أن من حق هيئة قناة السويس المطالبة بتعويض مالي مناسب لما حدث، وأن إعتذار الشركة المالكة للسفينة يؤكد أن من حق مصر المطالبة بتعويض مالي.

وأكد ان الحادث له جانب إيجابي، حيث اعتقد أن إهتمام العالم بالحادث ساهم في التسويق المباشر لقناة السويس سواء من حيث إهتمام وسائل الإعلام العالمية أو تصدر محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعى، فضلا عن أن خام برنت ارتفع بأكثر من 4% خلال تداولات يوم 26 مارس ليصل إلى 64.9 دولار للبرميل، كذلك كتأثير مباشر من المخاوف من احتمال توقف الملاحة في قناة السويس لأسابيع، موضحًا أن حل أزمة السفينة ليس بالسهل ولكن أعتقد أن الأمور ستحل خلال فترة قريبة جداً.

ويرى محمد عبد الهادي الخبير المصرفي، أن تأثير السفينه الجانحه بقناه السويس علي الاقتصاد العالمي يعكس مدي أهميه قناه السويس في التجارة العالمية.

وأوضح أنه قدرت تكليف الاقتصاد لكل ساعة توقف بي 400 مليون دولار، وأدي إلي تأخير كميات كبيره من تسليم شحنات البترول مما أدي إلي ارتفاع في أسعار النفط عالميًا، بالإضافه إلي ارتفاع الأسعار، خاصة أن تأثيرها علي تجار التجزئه لدي أوروبا وأمريكا قد يواجهوا مشاكل كثيرة، خاصة بعد التعثر إبان جايحه كورونا وتوقف حركة الانتقال بسبب كورونا، وكذلك توقف مدخلات الإنتاج التي تحملها تلك السفن علي متنيها، مما أدى لخلق أزمة لتلك الشركات نتيجه التكدس في انتظار حل مشكله السفينه الاجنحه .

وأضاف "عبد الهادي" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن دخل قناه السويس يساهم في الاحتياطي النقدي الأجنبي حيث يمثل المصدر الثاني بعد السياحة وبما يقارب من ٥.٥ مليار دولار سنويًا، بالإضافه أن تلك الأزمة ( العالمية والداخلية) قد تخلق نوع من أنواع البدائل لدي العالم لفتح بدائل أو ممرات بديلة لقناه السويس، وبالتالي قد تخلق أزمة داخلية تأثيرها ممتد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً