قال الدكتور كريم كرم مسئول ملف الأدوية بالمركز المصري للحق في الدواء، إن اقتصاد الدواء المصري اقتصاد قوى وموجود من سنة 1960 منذ افتتاح جمال عبد الناصر لشركة المصرية لتجارة الأدوية وشركات قطاع الأعمال، كما أن شركة النصر للكيماويات الدوائية كان الغرض منها تصنيع المواد الخام وتحقيق الاكتفاء الذاتى.
وأضاف كريم، في تصريح لـ"أهل مصر" أن الإهمال غبر عقود أثر ذلك على الشركة مما أدى لتراجع دورها فى تصنيع المواد الخام إلى أن تنبه الرئيس عبد الفتاح السيسى للأمر مؤخرا وتم إنشاء مدينة الدواء المصرية "إيجيبتون" فى مدينة الخانكة، موضحا أن مصر تقوم بتصنيع ما يقرب من 85% من احتياجات السوق المحلى من الدواء ويتم استيراد الباقي، وأن حجم التصدير لا يزيد عن 60 أو 70 مليون جنيه سنويا.
وأكد أن تصنيع المواد الخام يحتاج إلى استراتيجية، فالمواد الخام يتم استيرادها من الهند والصين وهما المصدران الرئيسيان في العالم فى المواد الخام، وهناك مواد خام يتم تصنيعها فى مصر عن طريق شركة النصر والباقي يتم استيراده.
وأكد كرم أن مصر تستطيع تصنيع تلك المواد وفتح مجالات اقتصاد لمثل هذه المواد لأن مصر موزع جيد جدا لإفريقيا وآسيا، فضلا عن تحقيق طفرة اقتصادية نظرا لتوفير الدواء فى ظل غلاء الشحن مما يزيد الربحية.
وأشار كرم إلى أنه من الصعوبة أن تكون كل المنتجات الدوائية مصرية بسبب البحث العلمى، الذى يستلزم أدوية من الخارج لها حقوق رعاية، مؤكدا أنه ليس باستطاعتنا تصنيع بدائل لها إلا بعد فترة من الزمن حين يسقط حق الرعاية، مشيرا إلى البدء فى تصنيع أدوية الأورام وأدوية البلازما عن طريق مصانع الإنتاج الحربي، وهناك تعاون مشترك فى مجال تصنيع الأدوية بين مصر وكوريا، وتوطين الصناعة بيحتاج إلى وقت ومجهود بجانب تدريب العمالة.