قال محمد محمود عبد الرحيم، الباحث الإقتصادي، إن سعر اليورو سجل أدنى مستوى له منذ عشرين عاما تقريبًا، وفقًا لإحصائيات وأرقام رسمية، موضحًا أن أهمية الدولار تأتى من أنه يمثل حوالي 40% من واردت الإتحاد الأوروبي، مما يعني بكل تأكيد مزيدًا من التضخم الذي سجل أكثر من 8.1% .
وأضاف عبد الرحيم أن هناك قلقا داخل دول الإتحاد الأوروبي حول أسواق السندات، ويزيد القلق مع البلدان ذات الديون العالية مثل اليونان، بخصوص تكلفة سداد القروض وخصوصًا في حالة إصدار السندات بالدولار.
وأضاف أن انخفاض اليورو قد يساهم في زيادة الصادرات الصناعية الأوروبية، بالإضافة الي زيادة جاذبية السياحة للأجانب من خارج دول الإتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن هناك استمرارا فى المخاوف بشأن أزمة الطاقة التي تعيشها أوروبا حاليًا، وخصوصًا في ظل التوتر مع الجانب الروسي وفي ظل الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد الخبير الاقتصادى أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيرفع سعر الفائدة مرة أخرى، وبالتالي لا مفر أمام البنك المركزي الأوروبي من رفع سعر الفائدة، مؤكدا أن العالم أمام بوادر أزمة ركود عالمية وسط تباطؤ نمو الإقتصاد العالمي.