قال د. حسام الغايش الخبير الاقتصادي، ان الهيدروجين هو العنصر الكيميائي الأكثر وفرة في الطبيعة.
وأوضح انه تضاعف الطلب العالمي على الهيدروجين لاستخدامه كوقود ثلاث مرات منذ عام 1975 ووصل إلى 70 مليون طن سنويًا في عام 2018. بالإضافة إلى ذلك ،حيث يعد الهيدروجين الأخضر مصدرًا للطاقة النظيفة الذي ينبعث منه فقط بخار الماء ولا يترك أي بقايا في الهواء ، على عكس الفحم والنفط.
موضحا ان الهيدروجين له علاقة طويلة الأمد بالصناعة. ولقد تم استخدام هذا الغاز لتزويد السيارات والمناطيد وسفن الفضاء بالوقود منذ بداية القرن التاسع عشر.
وأضاف إن إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي ، وهي عملية لا يمكن تأجيلها ، ستعطي الهيدروجين أهمية أكبر ، وهذا ما تؤكد عليه كافة المؤتمرات والمنتديات العالمية الخاصة بتغير المناخ وكان اخرها مؤتمر سانتبرج والذي شاركت فيه مصر بوفد رفيع وعلي راسه السيد رئيس الجمهورية في ألمانيا.
مضيفا الي انه تعود اهميةًالاهتمام بالهيدروجين الاخضر تحديدا لعدة اسباب ، إذ من المتوقع انخفاض تكاليف إنتاجه بنسبة 50٪ بحلول عام 2030 ، كما تنبأ مجلس الهيدروجين العالمي ، فهو بلا شك أحد أنواع الوقود في المستقبل.
وأشار ان مصدر الطاقة هذا له إيجابيات وسلبيات يجب أن نكون على دراية بها. ولنستعرض بعض أهم نقاطه الجيدة:
فهو مستدام بنسبة ١٠٠٪ حيث ان الهيدروجين الأخضر لا ينبعث منه غازات ملوثة سواء أثناء الاحتراق أو أثناء الإنتاج.
وايضا قابل للتخزين و من السهل تخزين الهيدروجين ، مما يسمح باستخدامه لاحقًا لأغراض أخرى وفي أوقات أخرى غير مباشرة بعد إنتاجه. وايضا متعدد الاستخدامات حيث يمكن تحويل الهيدروجين الأخضر إلى كهرباء أو غاز اصطناعي واستخدامه لأغراض تجارية أو صناعية أو للتنقل.
مشيرا الي انه ورغم ذلك ، يحتوي الهيدروجين الأخضر أيضًا على جوانب سلبية يجب أخذها في الاعتبار حيث انه ذات تكلفة عالية فالطاقة من المصادر المتجددة ، والتي تعتبر أساسية لتوليد الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي ، و هي أكثر تكلفة في توليدها ، مما يجعل الحصول على الهيدروجين أكثر تكلفة. وبالتالي فهو ذات استهلاك عالي للطاقة حيث يتطلب إنتاج الهيدروجين بشكل عام والهيدروجين الأخضر بشكل خاص طاقة أكثر من أنواع الوقود الأخرى.
هذا بالاضافة الي ان الهيدروجين عنصر شديد التقلب وقابل للاشتعال ولذلك يلزم اتخاذ تدابير أمان شاملة لمنع التسرب والانفجارات.
وتابع ان اهتمام مصر بهذا النوع من الطاقة ومع تزايد الابحاث علي كيفية انتاجه ومحاولة تخفيض التكلفة لاقصي درجة ليكون احد أهم البدائل لمصادر الطاقة وخاصة للقطاع الصناعي والمعروف عنه انه كثيف الاستخدام لمصادر الطاقة وحيث ان المانيا احد اهم الدول حاليا في تكنولوجيا انتاج الهيدروجين الاخضر وايضا احد اهم الدول في القطاع الصناعي فكان لابد من التقارب معها والوصول لافضل التقنيات الصناعية لانتاج واستخدام الهيدروجين الاخضر في ظل عالم متغير للمناخ بسرعة مزهلة وقاسية علي العديد من البلدان وخاصة النامية منها
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
