رئيس شعبة الجلود بالغرفة التجارية يوضح حقيقة أزمة صناعة الاحذية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال محمد مهران رئيس شعبة الجلود بالغرفة التجارية، إن صناعة الأحذية من أهم وأقدم الصناعات التي يعتمد عليها الاقتصاد المصري.

وأوضح مهران، في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن هناك شقين لصناعة الاحذية وهما شق الدباغة، حيث إن الجلد المصري يحوذ على إقبال لدى جميع دول العالم فى التصدير، ولكن للاسف تصدير المنتج النهائي ليس له نصيب أكبر، حيث تحتاج إلى تنمية وزيادة ومعارض بشكل أكبر والسعي بصورة أكبر لإيجاد سبل للتصدير.

موضحا أن المصنعين وأصحاب المنتجات الجلدية يجتهدوا في إيجاد سبل للعيش الطيب، وذلك من خلال شق التصدير وشق السوق المحلي.

وأضاف مهران، أن السوق المحلي به ركود تقريبًا بنسبة بسيطة بسبب ترتيب المواطن لأولوياته التي أصبحت على رأسها المواد الغذائية والصحة والتعليم والعلاج والأمور الأخرى، أكثر من شراء المصنوعات الجلدية أو حتى منتجات مثل الملابس، مضيفًا إلا أنه ورغم ذلك فقد استطاعت الدولة المصرية تحقيق طفرة في صناعة المصنوعات الجلدية، مختلفة فهناك تطور سواء في الموضة والتكنولوجيا المستخدمة، ومع ذلك نطالب المصنعين بإيجاد سبل أكثر من ذلك لإيجاد مجال تصدير للخارج.

وأشار إلى أن هناك عوامل تساهم في تطور هذه الصناعة وهم جانبين الثاني هو جانب المصنعين، أما الجانب الأول وهو القيادة السياسية ووزارة التجارة والصناعة، حيث تم إقامة مدينة و100 مصنع للمصنوعات والمنتجات الجلدية على أعلى مستوى وأحدث النظم العالمية وذلك مجاور لمدينة الجلود التي أصبحت مدينة كاملة متكاملة على أحدث الطرازات العالمية والتصميمات المختلفة تمامًا، وهذا كان توجه القيادة السياسية لتعميق الصناعة المصرية، والدليل إنشاء أول مدينة متخصصة في الشرق الأوسط، وحاليًا إنشاء 100 مصنع على أحدث طراز لعمل المنتج النهائي.

وأكد مهران، أن وزارة الصناعة، لم تدخر زخرًا في هذا المجهود حيث تقوم الوزيرة نيفين جامع، دائما بزيارات ميدانية للوقوف على آخر المستجدات بالمدينة.

وتابع مهران، أنه يتم استيراد بعض من مدخلات صناعة الاحذية والمصنوعات والمنتجات الجلدية الخاصة بالصناعة كإكسسوارات من الخارج ، وهناك سبيل لإنتاج ذلك في مصر.

موكدًا أن هناك تطور في الصناعة من ناحية الموضة ومواكبة الموضة العالمية إلا أن المصنعين بيحاولوا يجتهدوا بشكل كبير للارتقاء بالصناعة.

ارتفاع الأسعار

وعن ارتفاع الأسعار أوضح مهران، أن ارتفاع أسعار الدولار أثر بالفعل على صناعة الأحذية وأثر أيضًا على صناعة الدباغة بشكل أكبر لأن الدباغة يتم استيراد كافة المواد الكيميائية الخاصة بها من الخارج ومن الطبيعي ارتفاع الأسعار بجانب وجود معوقات في الاستيراد.

وأوضح أن معوقات الاستيراد، هي عدم توفير العملة داخل البنوك أمام ارتفاع أسعار العملة، موكدًا أن هناك محاولات من الدولة لامتصاص تلك الأزمات التي تعد أزمات عالمية حيث تبذل الدولة قصارى جهدها لتوفير العملة للاستيراد، وهذا يرجع لمدى حرص الدولة على قوة الجنيه المصري.

وأشار رئيس شعبة الجلود، إلى أن تكلفة صناعة الحذاء في مصر لن تزيد عن 500 جنيه، وأن أسعار المنتج النهائي والأحذية المعروضة في الأسواق لم يزد سعرها بهدف استمرار رواج عمليات البيع.

موضحًا أن مدخلات صناعة الجلود اللازمة لإنتاج حذاء واحد تقدر بنحو 2.5 قدم ما يعني تكاليف تصل إلى 100 جنيه فقط للجلود، بالإضافة إلى نحو 200 جنيه تكاليف المدخلات الأخرى من «النعل، والإكسسوارات والحلي، ونفقات تصنيع وعمالة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً