شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والرئيس المناوب لمنتدى غاز شرق المتوسط خلال عام 2022، على هامش فعاليات مؤتمر غازتك 2022 فى ميلانو بإيطاليا، فى اجتماع المائدة المستديرة الثانى للمنتدى، والتى عقدت تحت عنوان "فرصة الغاز فى شرق البحر المتوسط وشمال أفريقيا"، بحضور ناتاشا بيليدس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية ورئيس الدورة الحالية للمنتدى، وأسامة مبارز أمين عام المنتدى ، والدكتور مجدى جلال رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس ، وعدد من رؤساء شركات البترول العالمية وخبراء صناعة الطاقة وممثلى المنظمات الدولية ومؤسسات التمويل.
وأكد الملا خلال المائدة على أهمية التعاون والعمل المشترك للإسراع بتنمية واستغلال الاحتياطيات الغازية التى تزخر بها المنطقة فى ظل منظومة التعاون والتكامل التى يوفرها منتدى غاز شرق المتوسط لاستغلال كافة الإمكانات والبنية التحتية التى تمتلكها كل دولة بما يحقق الاستفادة لكافة الأطراف سواء الدول المنتجة أو المستهلكة أو دول العبور، مشيراً إلى أن منطقة شرق المتوسط أصبحت مصدراً موثوقاً للغاز للسوق الأوروبية، وأن مذكرة التفاهم الثلاثية التى تم توقيعها فى يونيو الماضى بشأن التعاون فى مجال تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعى بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبى تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية تعد أحد أهم النجاحات التى شهدتها أنشطة المنتدى وتمثل خطوة هامة فى مسيرة المنتدى يمكن البناء عليها فى تحقيق المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء والمشاركة فى المنتدى وتؤكد على التزام هذه الدول بتعزيز أوجه التعاون لتحقيق الاستغلال الأمثل للاكتشافات والتسهيلات الموجودة حالياً فى المنطقة.
وأشار الملا إلى أن مصر بادرت بفكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ 4 سنوات خلال قمة جزيرة كريت بين زعماء مصر وقبرص واليونان، مشيراً إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة نحو التحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول بالتعاون والتكامل مع دول المنطقة فى إطار المنتدى واستغلال مقومات ونقاط قوة كل دولة ، وأكد على أهمية استمرار التعاون والعمل لصالح شعوب ومجتمعات الدول الأعضاء.
وشهدت المائدة المستديرة تأكيد عدد من المشاركين على استمرار الغاز كأحد أهم مصادر الطاقة منخفضة الكربون خلال المرحلة الانتقالية للتحول الطاقى ، وعلى أهمية العمل على خفض الانبعاثات من مصادر الغاز بالتوافق مع التوجه العالمى لخفض الانبعاثات وتحقيق أمن الطاقة.