انخفض الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، رغم تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول القوية، حيال الاستمرار في تشديد السياسة النقدية، حتى تحقيق هدف التضخم.
وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ بالأسواق، واستقر دون مستوى 109 نقطة، حيث يتم تداوله حاليا قرب مستوى 108.89 نقطة، بنسبة انخفاض تصل إلى 0.75%.
جني الأرباح
تعد عمليات جني الأرباح على الدولار الأمريكي، هي المتسبب في خسائره القوية خلال اليومين الماضيين، وبخاصة بعد أن ارتفعت العملة الأمريكية لأعلى مستوياتها منذ 20 عاما، ومن ثم فقد يكون هذا الهبوط عبارة عن عمليات جني أرباح، ثم قد يستعيد الدولار قوته مجددا خلال الأيام المقبلة.
تراجع السندات الأمريكية
يعد ضعف عائد السندات الأمريكية بمختلف آجالها، السبب الثاني لتراجع الدولار خلال اليومين الماضيين، حيث انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.62% ليستقر قرب مستوى 3.272%، كما انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام قرب مستوى 3.6868%، فيما استقر عائد السندات لأجل 30 عام بالقرب من 3.445%، وهذا الضعف بعائد السندات الأمريكية كان له تأثير سلبي قوي على مؤشر الدولار الأمريكي بالتعاملات.
مخاوف التضخم
تراجع الدولار بفعل مخاوف التضخم الأمريكي المرتفع، حيث أن انهيار أسعار النفط الخام لأدنى مستوياتها منذ يناير الماضي، وهو ما أثر بدوره على الدولار بشكل سلبي، لأن أسعار النفط كانت هي الداعم الأقوى للتضخم الأمريكي.
ومع هدوء الأسعار، فقد يؤدي ذلك لاستمرار انخفاض التضخم الأمريكي، ما قد يؤثر ذلك على خطط الفيدرالي، في تسريع وتيرة رفع الفائدة خلال الفترة المقبلة.