كشف الدكتور أحمد محمد الإمام الخبير الاقتصادي، أن مصر تخطط لانطلاقة أكبر في عصر الاقتصاد الأخضر، عبر مشروع إمداد وتموين السفن بالوقود الأخضر والوقود النظيف للسفن في مصر، بالتعاون مع مجموعة ميرسك العالمية.
وقال الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ أهل مصر، إن المشروع سيجري عبر إنشاء شبكة وطنية متكاملة في مصر، لإنتاج وتوزيع الطاقة الخضراء والوقود النظيف للسفن في مصر، بقيمة استثمارات 15 مليار دولار.
وأضاف أن المشورع يوفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل، في مختلف التخصصات من العمالة مباشرة وغير المباشرة، مشيرا إلى أن شركة ميرسك، تعد أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، حيث تنقل حوالي خُمس حاويات العالم في البحر، في استراتيجية جديدة للتوسع في الخدمات اللوجستية البرية.
وأوضح أن ذلك يأتي في سياق إعلان شركة "إيه بي مولير-ميرسك" (A.P. Moller-Maersk)، في بيان رسمي، أن جميع سفنها التي شيدت حديثاً والمملوكة لها، يجب أن تكون قادرة على استخدام وقود محايد كربونياً مثل الميثانول النظيف والأمونيا، بالإضافة إلى المنتجات التقليدية القائمة على النفط، في ظل السعي عالميا لرفع معدلات استخدام الوقود الأخضر، وعلى الأخص في قطاع الشحن والنقل البحري.
وأضاف أن المنظمة البحرية الدولية تعمل على اتخاذ تدابير إلزامية للشركات، للحدّ من انبعاثات كثافة الكربون في السفن، من خلال التوجه إلى استخدام الوقود البديل، وفرض ضريبة كربون للتحقيق الحياد في قطاع الشحن البحري، لإزالة الكربون من صناعة الشحن العالمية، المسؤولة عمّا يقرب من 3% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم.
وأشار الخبير إلى أن التحدى الأكبر أمام شركة "ميرسك"، هو الحصول على وقود محايد كربونياً بكمية كافية، نظراً لعدم توفره حالياً، مشيرا إلى أن الشركة تخطط أيضاً إلى امتلاك سفينة حاويات صغيرة، قادرة على العمل باستخدام الميثانول الحيوي في المياه بحلول عام 2023، حيث وفقا لميرسك فإن دورة حياة السفن التي تتراوح بين 20 و25 عامًا بدأ من عام 2018، يتم تنفيذ مشاريع السفن محايدة الكربون وخالية الانبعاثات بحلول عام 2030 للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.