قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إننا على بعد 8 أعوام من 2030 الذي من المقرر خلاله القضاء على الجوع، مضيفة أنه يوجد الملايين من الناس يعانون من وجود أزمة في الغذاء بمختلف دول العالم.
وأضافت المشاط خلال كلمتها بفعاليات الدورة الأولى لمؤتمر الأمن الغذائي اليوم الأربعاء، أن الحكومة المصرية ضامنة للأمن الغذائي للمواطنين بجانب اللاجئين، مضيفة أنه لدينا برنامج تقديم الغذاء للمدارس المختلفة، وهناك شراكة مع الأمم المتحدة لمدة 5 أعوام لدعم التنمية.
وأشارت إلى أن الدولة تعمل على تحقيق التنمية المستدامة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، كما أن وزارة التموين والتجارة الداخلية تعمل على توفير الغذاء للمواطنين.
مؤتمر الأمن الغذائي
وانطلقت منذ قليل، فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر الأمن الغذائي، الذي تعقده وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حيث تعقد الدورة ضمن الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي في العالم.
ويشارك في الدورة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مشاركة الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030.
ويناقش المؤتمر أهم التجارب والحلول لمواجهة التحديات العالمية الناتجة عن التغيرات المناخية ونقص الغذاء وتوقف سلاسل الإمداد والتوريد، نتيجة الأوبئة والحروب، من خلال ثلاث ركائز أساسية، الأولى هي الابتكار التكنولوجي في المجال الزراعي لتعزيز المرونة المناخية، ودعم أصحاب الحيازات الصغيرة وتطوير سبل الحصول على الغذاء لتحسين مستوى الأمن الغذائي، والثانية هي برامج الحماية الاجتماعية ودور رقمنة البيانات، وشبكات الأمان، وبرامج التمكين والتعلم، أما الركيزة الثالثة فتتناول دور الشمول المالي وأنظمة التمويل الحديثة، سواءً المصرفية أو غير المصرفية؛ للوصول إلى المجتمعات الأكثر احتياجًا وتمويلها.
جدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يعد أكبر منظمة إنسانية في العالم تساعد المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي على الاستعداد والاستجابة والتعافي من الصدمات والتأثيرات المناخية، بالإضافة إلى إنقاذ الأرواح في أعقاب الكوارث المرتبطة بالمناخ، فضلًا عن تقديم المساعدات الغذائية التي تساهم في تحقيق السلام والاستقرار للمجتمعات والأشخاص المستنزفين لبناء مسارات للسلام والاستقرار، وهو العمل الذي حصل بموجبه البرنامج على جائزة نوبل للسلام عام 2020.
كما يقدم البرنامج حزمة متكاملة من المساعدات لتحسين التغذية لدى الأمهات والأطفال، ودعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من أجل تحسين إنتاجيتهم، ويساعد البرنامج البلدان والمجتمعات على الاستعداد للصدمات المناخية والتعامل معها، وتعزيز رأس المال البشري من خلال برامج التغذية المدرسية.