عاصم الجزار: مصر تستضيف مؤتمر الإسكان العربي السابع في ديسمبر المقبل

الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان
الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان

تحتفل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الإثنين، بيوم الإسكان العربي، والمتزامن مع اليوم العالمي للإسكان، الذي يُعد أحد المناسبات الرسمية التي أقرتها الأمم المتحدة، ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى مناقشة حالة العمران، وإمكانية حصول الإنسان على مأوى، وهو أحد حقوق الإنسان الأساسية، كما يهدف إلى تذكير العالم بالمسؤولية المشتركة لتوفير مساكن للأجيال القادمة.

وأوضح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن يوم الإسكان العربي يأتي هذا العام، تحت شعار "تطوير الفكر المجتمعي لمكونات السكن المعاصر"، والذي أقره مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، في دورته ال38، تأكيدًا على التزام الدول العربية نحو توفير السكن المعاصر، الذي يدعم سبل الحياة المتوافقة مع التطور التكنولوجي.

وأكد وزير الإسكان، أن جمهورية مصر العربية، ستستضيف مؤتمر الإسكان العربي السابع بعنوان "نحو مدن ذكية مستدامة تُحقق جودة الحياة"، وذلك على هامش الدورة ال39 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، ويقام المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، خلال الفترة 18-20 ديسمبر 2022، بتنظيم من وزارة الإسكان، وبالتعاون مع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب- جامعة الدول العربية، ومن المقرر أن يشارك بالمؤتمر، وزراء الإسكان والتعمير العرب، ومسئولو ومتخذو القرار بالحكومات والسلطات المحلية، والمؤسسات العربية، والخبراء والأكاديميون المتخصصون في مجالات الإسكان والتنمية الحضرية، وشركات التطوير والاستثمار العقاري، وشركات الحلول الذكية الكبرى، بالإضافة إلى مؤسسات التمويل العقاري كالبنوك ومنظمات المجتمع المدني، والمشاركين المهتمين بمجال التطوير والاستثمار العقاري والذكاء الاصطناعي.

وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يأتي في نسخته السابعة ليؤكد على تعزيز التزامات جميع دول الوطن العربي، نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويسلط الضوء علي أفضل الممارسات والتجارب للمدن الذكية والمستدامة، في سبيل الارتقاء بجودة الحياة للدول العربية، كما يناقش المؤتمر من خلال جلساته العلمية سُبل النهوض بالعمران العربي خاصة في ظل التطورات التكنولوجية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها العالم، وذلك من خلال التركيز على آليات تخطيط المدن الذكية والمستدامة، التي تحقق أعلي معدلات التنمية، وتلبي الطلب علي السكن الملائم، وترتقي بجودة الحياة لجميع فئات المجتمع، وستتم إقامة معرض ضمن فعاليات المؤتمر، يضم وزارات الإسكان والتعمير على مستوى الدول العربية، وكبرى شركات التطوير العقاري، وشركات الحلول الذكية للإسكان، ويُعد مساحة للترويج لمشروعات التطوير العقاري، وأجهزة الذكاء الاصطناعي، بجمهورية مصر العربية، والتي تعكس قدرتها علي إقامة نماذج متكاملة لمدن ذكية مستدامة، توافقًا مع سياسات الدولة بالتوسع في إنشاء مدن الجيل الرابع وما بعدها، من خلال الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يعد عنصر جذب للاستثمارات.

وأكدت المهندسة نفيسة محمود هاشم، وكيل أول الوزارة، رئيس قطاع الإسكان والمرافق، أن استضافة جمهورية مصر العربية مؤتمر الإسكان العربي السابع بعنوان "نحو مدن ذكية مستدامة تحقق جودة الحياة"، يأتي انطلاقًا من إيمان الحكومة المصرية، بأهمية توحيد الجهود العربية، وتعزيز أواصر التعاون في مجال الإسكان والتنمية الحضرية، والاطلاع على التجارب العالمية الناجحة وتقنيات البناء، والمجهودات التي تبذلها الدول العربية في مجال الإسكان والتعمير، لرفع مستوى الخدمات الإسكانية، واستشراف آفاق المستقبل من خلال الرؤى الاستباقية لإقامة مدن مرنة قادرة على الصمود عبر تخطيط مجتمعات عمرانية ذكية مستدامة.

وأضافت رئيس قطاع الإسكان والمرافق، أن المؤتمر يتضمن 4 محاور رئيسية، وبيانها كالتالي، المحور الأول: المدن الذكية، والمحور الثاني: المدن المستدامة، والمحور الثالث: جودة الحياة، والمحور الرابع: التجارب الإقليمية والعالمية، حيث تناقش تلك المحاور سُبل النهوض بالعمران العربي، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها العالم، وذلك من خلال التركيز على آليات تخطيط المدن الذكية والمستدامة، التي تحقق أعلى معدلات التنمية، وتلبي الطلب على السكن الملائم، وترتقي بجودة الحياة لجميع فئات المجتمع.

وأعلنت المهندسة نفيسة محمود هاشم، عن الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤتمر "WWW. ahc7egypt. com"، والذي يتضمن جميع المعلومات الخاصة بالمؤتمر، وسيتم بث جلسات المؤتمر العلمية من خلاله مباشرة، كما سيتم الإعلان عن فتح باب التسجيل لحضور المؤتمر قريبًا من خلال الموقع الإلكتروني.

وأشار الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إلى مساعي الدولة في بناء مجتمعات عمرانية مستدامة، توافقا مع استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، والتي تهدف إلي تحقيق العدالة والتنمية المستدامة، ذات الاقتصاد التنافسي والمتنوع، والذي يعتمد على الابتكار والمعرفة، ويستثمر عبقرية الإنسان والمكان، ويرتقي بجودة الحياة وسعادة المصريين، وتحقيق آمالهم في الحصول على مسكن ملائم، وفى إطار خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فإن الدولة تضع ضمن أولوياتها توفير سكن ملائم لمختلف فئات الدخل، وتعمل علي تحسين جودة الحياة في المجتمعات العمرانية، حيث تم إطلاق مبادرة الإسكان الاجتماعي في عام 2014، لتوفير المسكن الملائم لمحدودى الدخل، بجانب إطلاق مبادرة سكن لكل المصريين (اجتماعي- متوسط- فوق متوسط) في عام 2021.

وأوضح، أن الدولة تسعى قدمًا في العمل علي تحقيق جودة الحياة، من أجل تفعيل مبادئ التنمية المستدامة، حيث أولت اهتمامًا كبيرًا في تنفيذ الجيل الرابع من المدن الجديدة، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، وغيرهما، حيث تعتمد على التقنية الحديثة، واستدامة التنمية، والبنية التحتية المعلوماتية، عبر مبان صديقة للبيئة، تُعبر عن الطابع الحضاري لأقاليم مصر المختلفة، ويتم مراعاة معايير واشتراطات الكود المصري للمدن الذكية في تلك المدن، لتحقيق اشتراطات تخطيط وإدارة وتشغيل واستدامة المدن، وتوفير أقصى سبل جودة الحياة، كما تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في عام 2019، مبادرة "حياة كريمة" لتحقيق جودة الحياة لكل المصريين، وفي عام 2021 تم إطلاق المشروع القومي لتطوير الريف المصري من جميع جوانب البنية الأساسية، والخدمات والنواحي المعيشية والاجتماعية والصحية، فتقوم الدولة بالتنمية الشاملة لصعيد مصر، الذي يحقق نقلة نوعية في حياة سكانها بعد سنوات من التهميش، وكل هذه المبادرات تتفق وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وَعَدَد مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، الفعاليات التي تشارك بها وزارة الإسكان خلال العام الحالي، ومنها مجلس وزراء التعاونيات الأفارقة، في دورته ال13 والمقرر عقده خلال الفترة من 17-20 أكتوبر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي تستضيفه مصر للمرة الأولى بمشاركة نحو 52 دولة أفريقية، تزامنا مع عقد المؤتمر الدولي الرابع للإسكان التعاوني، ويعد المؤتمر فرصة لعرض التجربة العمرانية المصرية الحديثة، من خلال استعراض المشروعات الجديدة في مجالات الإسكان والتعاونيات، وبحث آفاق التواصل مع المنظمات التعاونية على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال التفاعل مع الدول الأفريقية الشقيقة، وتبادل الخبرات في نظم التعاونيات بين الدول المشاركة، كما تستضيف مصر في الفترة من 6:18 نوفمبر المقبل مؤتمر المناخ“ COP 27 ”بمدينة شرم الشيخ، ويعد المؤتمر أكبر تجمع سنوي حول العمل المناخي، ويتم التركيز على الموضوعات الملحة ذات الأولوية في القارة الإفريقية، فيما يخص موضوعات التكيف وتمويل المناخ، وكذا تقييم التقدم المحرز في التعامل مع تغير المناخ، ويعكس المؤتمر دور مصر الرائد في ملف المناخ، ويُظهر للعالم جهود الدولة في الوفاء بالتزاماتها تجاه الإنسانية، نحو حماية البيئة وتحقيق تنمية مستدامة للأجيال القادمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً