قال محمد العرجاوي نقيب المستخلصين الجمركيين بالإسكندرية، وعضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاستيراد اليوم أصبح ضرورة هامة جدا في أي دولة، فوجها التجارة هما الاستيراد والتصدير، وبدون استيراد لا يوجد تصدير وبدون استيراد لا يوجد سياحة؛ وبدون استيراد لا يوجد صناعة؛ وأيضا لا يوجد حصيلة جمركية.
وأضاف أن المشكلة قديمة ولكنها ظهرت أكثر عند صدور قرارات البنك المركزي في فبراير الماضي بالاستيراد من خلال الاعتمادات المستندية ووقف نظام الاستيراد بنظام التحصيل وهذا القرار تسبب في حالة ارتباك في السوق فهذا القرار كان لابد أن يأخذ مزيدا من الدراسة.
وأوضح: لسنا قادرين على تقديم حل أمام عجز السوق رغم أن الاستيراد أصبح صناعة وصناعة مربحة جدا؛ فإذا نظرنا إلى اقتصاد سنغافورة نجده قائم على النقد الدولي فلماذا لا نهتم بتوطين تلك الصناعة المربحة فلا يوجد ما يسمى استيراد بلا هدف فالمستورد لا يمكنه أن يعمل إلا إذا كان لديه شريحة يعمل عليها فالمسألة عرض وطلب.
وأكد أنه بالفعل لدينا مشكلة كبيرة جدا نظرا لإيقاف الاستيراد فنحن ندق ناقوس الخطر نتيجة البضائع المكدسة في المواني وهي تحتوي على العديد من المستلزمات الخاصة بالمصانع وبالتالي هذه المصانع من الممكن أن تكون توقفت؛ كما أن أغلب تلك السلع مستلزمات إنتاج أغذية مرتبطة بتاريخ إنتاج وصلاحية؛ والأكثر من ذلك هو أن التخزين في درجة الحرارة العالية من الممكن أن يؤدي إلى افسادها مما وقع العديد من الخسائر على المستورد والمورد.