أبقى بنك روسيا المركزي أسعار الفائدة دون تغيير، لأول مرة منذ تداعيات الهجوم على أوكرانيا المباشرة والتي صعدت بمخاطر التضخم في أعقاب استدعاء الكرملين لجنود الاحتياط للقتال في الحرب.
ترك صانعو السياسة النقدية في البنك بقيادة المحافظ إلفيرا نابيولينا سعر الفائدة القياسية عند 7.5% بعد ستة تخفيضات متتالية، تماشياً مع توقعات معظم الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع بلومبرغ.
يرسم القرار المتخذ اليوم الجمعة ملامح دورة غير مسبوقة من التيسير النقدي والتي أسفرت عن خفض تكاليف الاقتراض بأكثر من النصف عبر ست خطوات منذ أبريل.
ستعمل توقعات ارتفاع التضخم وخطر التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الغزو على زيادة توخي الحذر فقط بعد أن أشارت إلفيرا نابيولينا (محافظة البنك) بالفعل إلى أن التوقف المؤقت عن رفع أسعار الفائدة أصبح مرجحاً.
ستعقد نابيولينا مؤتمرا صحفياً عند الساعة 3 بعد الظهر بتوقيت موسكو وسيصدر المركزي الروسي أيضا تحديثاً للتوقعات الاقتصادية.
قال إيفان تشاكاروف الخبير الاقتصادي لدى ” سيتي غروب”: “قد يكون لدى المركزي الروسي الكثير من أسباب الاقتصاد الكلي لمواصلة خفض أسعار الفائدة، لكنها قد لا تكون كافية لتخفيف السياسة في المرحلة الحالية”. و”أدى الإعلان عن التعبئة الجزئية إلى زيادة عدم اليقين، والتي كانت تميل في الماضي إلى ترجيح كفة الميزان لخفض أسعار الفائدة”.
التضخم في روسيا يسجل أعلى مستوى من 2002 عند 17.8%
ما يزال تباطؤ التضخم الذي سمح بخفض أسعار الفائدة إلى ما دون مستواها قبل الحرب كما هو، وما يزال نمو الأسعار أسبوعياً ضعيفاً.