ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات اليوم الخميس، بعد أن أشار اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر إلى تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة، في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن إشارات جديدة من البنك المركزي الأوروبي، بينما تجاهل المستثمرين توسع عمليات الإغلاق التي تجريها الصين لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم
تقدم مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.95٪ ما يعادل 267.35 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 28,383.09، في المقابل تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.25% ما يعادل -7.60 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,089.31.
وصعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.78% ما يعادل 137.09 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 17,660.90، وانتعش مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.44% بما يعادل 17.39 نقطة ليستقر عند مستوى 3,963.83.
وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.61% بما يعادل 86.83 نقطة ليستقر عند مستوى 14,514.92، بينما ارتفع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبته 0.01% بما يعادل 0.76 نقطة ليستقر عند مستوى 7,466.01.
كان التداول هادئاً نسبيًا في آسيا قبل إغلاق الأسواق الأمريكية بمناسبة عيد الشكر، ارتفعت المؤشرات القياسية في التعاملات المبكرة في اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، لكنها انخفضت في شنغهاي فقط.
التوجه لرفع أسعار الفائدة مجددا
أغلقت الأسهم على ارتفاع على نطاق واسع في وول ستريت بعد أن أظهر محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن مسؤولي البنك المركزي اتفقوا على أن رفع أسعار الفائدة سيكون مناسبًا على الأرجح 'قريبًا'، حيث يشير ذلك إلى أن صانعي السياسة يرون علامات على أن التضخم قد ينخفض مع تباطؤ الاقتصاد مع ارتفاع تكلفة الاقتراض.
وأعرب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن عدم اليقين بشأن المدة التي قد يستغرقها رفع أسعار الفائدة لإبطاء الاقتصاد بما يكفي لترويض التضخم، في مؤتمر صحفي بعد ذلك شدد الرئيس جيروم باول على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يكن قريبًا من إعلان النصر في معركته لكبح جماح التضخم المرتفع، وأشار مسؤولون آخرون في الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع التي تلت الاجتماع إلى أن زيادات إضافية لا تزال ضرورية.
يبلغ سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي حاليًا 3.75٪ إلى 4٪، مرتفعًا مما يقرب من الصفر في مارس/ أذار، وحذرت من أنها قد تضطر في نهاية المطاف إلى رفع أسعار الفائدة إلى مستويات لم تكن متوقعة من قبل لتهدئة أشد التضخم سخونة منذ عقود.
تراقب وول ستريت عن كثب آخر البيانات الاقتصادية والتضخم بحثًا عن أي إشارات قد تسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بالتخفيف من زيادات أسعار الفائدة في المستقبل، يشعر المستثمرون بالقلق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يضغط بشدة على المكابح على النمو الاقتصادي ويؤدي إلى الركود.
ويعد الإنفاق الاستهلاكي وسوق العمل حتى الآن من النقاط القوية في الاقتصاد، وقد ساعد ذلك كحصن منيع ضد الركود ولكنه يعني أيضًا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى البقاء عدوانيًا.
تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي
في غضون ذلك تتوسع عمليات الإغلاق الوبائي في جميع أنحاء الصين، بما في ذلك في مدينة اشتبك فيها عمال المصانع هذا الأسبوع مع الشرطة، حيث وصل عدد حالات COVID-19 إلى رقم قياسي يومي.
طُلب من سكان ثماني مناطق في تشنغتشو التي يقطنها 6.6 مليون شخص البقاء في منازلهم لمدة خمسة أيام تبدأ يوم الخميس باستثناء شراء الطعام أو الحصول على العلاج الطبي، صدرت أوامر بإجراء اختبارات جماعية يومية فيما وصفته حكومة المدينة بـ 'حرب الإبادة' ضد الفيروس.
قالت لجنة الصحة الوطنية يوم الخميس إن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا الجديد ارتفع في الساعات الأربع والعشرين الماضية بمقدار 31,444 حالة. هذا هو أعلى رقم يومي منذ اكتشاف الفيروس التاجي لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر عام 2019.
في مكان آخر زادت ثقة الأعمال في ألمانيا في نوفمبر متجاوزة التوقعات، حيث تتوقع الشركات ركودًا أقل حدة مما كان متوقعًا في السابق.
أظهرت بيانات من معهد Ifo اليوم الخميس أن مؤشر IFO لمناخ الأعمال ارتفع إلى 86.3 نقطة في نوفمبر من قراءة منقحة عند 84.5 نقطة في أكتوبر/ تشرين الأول. كان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال توقعهم أن يأتي المؤشر عند 85.0.