يتوقع العديد من المصرفيين حدوث تحرك في أسعار الصرف خلال المرحلة المقبلة، والاعتماد على نظام الصرف المرن الذي يتم العمل به.
نظام الصرف المرن
قال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في غولدمان ساكس غروب بلندن، إن الفترة المقبلة ستكشف إذا ما كان الجنيه سيكون أكثر مرونة في وجه الصدمات الخارجية من الآن فصاعداً، ويتصرف كداعم تلقائي لاستقرار الحسابات، حيث أن نظام سعر الصرف المرن المطبق حديثاً في مصر غير مختبر بما يكفي بالنسبة لسوق تتهيأ لمواجهة أي اضطراب جديد.سعر الدولار أمام الجنيه
توقعات إتش إس بي سي
وكان إتش إس بي سي (HSBC) قد توقع أن يستقر الجنيه حول 24 للدولار، ولكنه عدل توقعاته بشأن تحركه تجاه 26 جنيهاً للدولار.
وقال سايمون ويليامز، كبير الاقتصاديين في إتش إس بي سي لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إنه بعد تحرك حاد مبدئي في وقت إتمام صفقة صندوق النقد الدولي، استقر الجنيه المصري تقريباً أمام الدولار بينما كانت عملات الأسواق الناشئة الأخرى أكثر تقلباً.
وتابع ويليامز، إنه إذا استمر الوضع الحالي وكافحت سوق سعر الصرف للاستقرار، سيزداد احتمال التحول الهبوطي الأعمق في قيمة الجنيه، في الوقت نفسه تظل الخلفية الاقتصادية صعبة بالنسبة لمصر.
تراجع قيمة الجنيه
وخفض البنك المركزي المصري الجنيه بنسبة 18% في أواخر أكتوبر الماضي مع التحول لنظام سعر صرف أكثر مرونة، في وقت يصارع فيه الاقتصاد من
تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.
أعلن البنك المركزى المصرى، عن التحول لسعر الصرف المرن فى خطوة أساسية تمهد الطريق للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى.
وقال البنك، إن الاقتصاد العالمى واجه العديد من الصدمات والتحديات التى لم يشهد مثلها منذ سنوات، فقد تعرضت الأسواق العالمية فى الآونة الأخيرة لانتشار جائحة كورونا وسياسات الاغلاق، ثم استتبعها الصراع الروسى الأوكرانى والذى كان له تداعيات اقتصادية وخيمة، وقد تسبب ذلك فى الضغط على الاقتصاد المصرى حيث واجه تخارجا لرؤوس أموال المستثمرين الأجانب فضلا عن ارتفاع فى أسعار السلع.