قال الدكتور رمزي الجرم، الخبير الاقتصادي، إنه على خلفية استمرار الحرب الروسية الأوكرانية ودخولها العام الثاني، فمازالت حالة الضبابية وعدم اليقين تسيطر على الأسواق المالية على المستوى الاقتصادات العالمية، ومازال هناك تخوف وقلق شديدين بشأن تسارع وتيرة حدة الأزمة الحالية، خصوصا في ظل عدم التوصل لأي مفاوضات سلام حتى الآن.
-الذهب هو الملاذ الامن فى ظل استمرار الازمة الروسية
وأوضح الجرم فى تصريح خاص ل'أهل مصر' أن ذلك دعا المستثمرين الدوليين نحو اللجوء للاستثمار في الذهب، باعتباره الملاذ الآمن والأفضل في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.
- تحركات الفيدرالي وتأثيرها العالمي
وأضاف ، الى اتجاه الفيدرالي الأمريكي نحو تقليص معدل رفع أسعار الفائدة، بعد أن قام برفعها بواقع 25 نقطة أساس فقط، في الاجتماع الأخير، ولم يلجأ إلى رفع أسعار الفائدة الأمريكية بنفس المعدل الذي تم الاعتياد عليه من ضمن سلسلة طويلة من ر فع أسعار الفائدة عند مستوى 75 نقطة أساس في مرات عديدة .
موضحا ان ذلك يشير إلى عدم وجود حاجة لدى الفيدرالي الأمريكي لمزيد من الرفع في أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة القليلة القادمة، وحتى لو تم ذلك، فلن يزيد عما تم تبنيه في آخر اجتماع عند مستوى 25 نقطة أساس.
-اتجاه المستثمرين الدوليين في أدوات الدين إلى الاستثمار في الذهب
وأشار الخبير الاقتصادي ،أن هذا ما يبرر اتجاه المستثمرين الدوليين في أدوات الدين إلى الاستثمار في الذهب، ووجود حالة من الترقب بشان الاستثمار في الدولار، مما يقلل الطلب عليه، وهذا سبب انخفاض سعر الدولار وارتفاع أسعار المعادن النفيسة وبشكل خاص المعدن الأصفر.
-تأثير انخفاض أسعار الدولار عالميا على العملات الأخرى
وأشار ، ان انخفاض سعر الدولار عالميا، سيؤدي الى ارتفاع مقابل في أسعار العملات الأخرى، وبشكل خاص الروبل الروسي، على خلفية استمرار روسيا في حصد المزيد من المكاسب الاقتصادية، من خلال تصدير فوائض ضخمة من النفط والغاز الطبيعي للصين، وكثير من الدول الاوربية، رغم وجود بعض المشاكل العالقة بشأن مُطالبة دول الاتحاد الأوربي بوضع سقف معين لأسعار الغاز الروسي.
-تخوفات من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود التضخمي الشديد
مؤكدا ان هذا الأمر مستمراً، في ظل عدم اتجاه الفيدرالي الأمريكي الى رفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بمعدل مرتفع ، وسعيه خلال الفترة القليلة القادمة نحو التخلي تدريجيا عن المزيد من تشديد السياسة النقدية، خوفا من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود التضخمي الشديد.