أكدت وكالة “ستاندرد أند بورز غلوبال ريتينغز” للتصنيف الائتماني أن انهيار بنوك إقليمية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وما تلاه من هبوط حاد لأسهم “كريدي سويس غروب” المتعثر، كان قد هزّ أسواق المال العالمية وأثار مخاوف كبيرة من تداعيات محتملة على البنوك حول العالم، رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الأميركية لاحتواء الأزمة وإعادة الاستقرار إلى القطاع المصرفي .
ستاندرد أند بورز غلوبال ريتينغز
واضافت “ستاندرد أند بورز غلوبال ” في تقرير لها أن البنوك الخليجية ستظل بمنأى عن مخاطر عدوى انهيار “سيليكون فالي بنك” و”سيغنتشر بنك” في الولايات المتحدة، ولن تتأثر بتلك الأزمة .
.
وأوضحت انه قبل يومين، ونتيجة انهيار أسهم “كريدي سويس”، تكبدت 3 مؤسسات عربية تُعتبر من بين أكبر المساهمين في البنك، خسائر غير محققة وصلت إلى 8 مليارات دولار، قبل أن تعود أسهم البنك وتتعافى نسبياً بدعم من جهود الإنقاذ التي تضمنت اقتراضه نحو 54 مليار دولار من البنك الوطني السويسري، إضافة إلى عرضه إعادة شراء الديون.
وقالت إن البنوك الـ19 التي تصنّفها في منطقة الخليج، ليس لديها انكشاف على المقرضين الإقليميين في الولايات المتحدة، أو أن لديها انكشافاً محدوداً، علماً أن هناك دعماً قوياً لتلك المؤسسات من الحكومة الأميركية التي تحرص على منع انتشار مخاطر العدوى لافتة الى أن الدعم الأميركي الذي قادته وزارة الخزانة إلى جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي والمؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع، تضمّن تعهداً من الحكومة بحماية أموال المودعين، وإقراض البنوك المتعثرة، وهو ما تُرجم الخميس توفير قرض بـ30 مليار دولار لمصرف “فيرست ريبابليك بنك” (First Republic Bank)، بمشاركة البنوك الأميركية الكبرى.