قال الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي، إن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الأحداث والتغيرات الداخلية نتيجة للمتغيرات العالمية ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الدولية، وكذلك الداخلية خاصة مع استمرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة ومدى انعكاس ذلك على سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وكذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل جزئي على ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستراتيجية.
-التأثيرات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد المحلي
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ'أهل مصر' أن ذلك انعكس على زيادة الأعباء الإضافية على المواطنين والأسر مما جعل هناك معادلة صعبة في تحقيق التوازن في توفير السلع الغذائية بسبب ثبات متوسط دخل الفرد، بالإضافة إلى عدم وجود الرقابة الصارمة على أداء الأسواق الداخلية، خاصة أن هناك فجوة بين القرارات السيادية العليا وبين المنفذون على أرض الواقع ، وهذا يعتبر سبب رئيسي من أسباب تسريع وتيرة الأسعار بالإضافة إلى جشع واحتكار التجار للعديد من السلع الغذائية والتي تساهم في خلق حالة من الركود التام بالأسواق.
-ارتفاع معدل التضخم
وأضاف أن ذلك أدى إلى زيادة حدة معدل التضخم والارتفاع المستمر في زيادة الأسعار، خاصة مع دخول شهر رمضان وزيادة معدلات الاستهلاك .
-الدولة تسيطر على ارتفاع الأسعار
وأكد الخبير الاقتصادي، أن الدولة تحاول السيطرة على ارتفاع الأسعار من خلال الفتح السريع للاستيراد حتى تعمل على تضييق تلك الفجوة والسعي إلى تقليل مخاطر تقلب الأسعار في السوق الداخلي.
ويري 'خضر'، أنه في ظل الأزمات لابد من تغيير ثقافة الاستهلاك والشراء والتخزين، ومحاولة تأجيل ما لا يلزم الأسرة من نفقات الرفاهية غير الأساسية حتى تساهم في خفض نسبة من تلك الزيادات المريبة في الأسواق، وأيضًا مواجهة الغلاء الفاحش والاقتصار على توفير الاحتياجات الأساسية الضرورية للخروج من تلك الأزمة من أجل تحقيق التوازن في شراء المتطلبات الأساسية خلال الفترة المقبلة.
- تنفيذ العديد من المبادرات لضبط الأسعار
وأكد أن الدولة تحاول جاهدة من خلال تنفيذ العديد من المبادرات سواء المنافذ الثابتة والمتحركة من أجل ضبط الأسعار والمحافظة على استقرارها، مشيرًا إلى الدولة المصرية تسعى إلى توفير كافة السلع الغذائية خاصة مع دخول شهر رمضان وتوافرها في الأسواق، وكذلك ضبط أسعارها بشكل كبير لتلائم محدود الدخل وعدم إضافة أعباء إضافية مستقبلية .