قال الدكتور أحمد محمد الإمام الخبير الاقتصادي، إن الأنظار تتجه إلى الذهب بوصفه أشهر ملاذ آمن على مر التاريخ، خاصة في ظل حالة عدم اليقين العالمية، وتذبذب الأوضاع، والتضخم الجامح، المصاحب لتدخل الفيدرالي الأمريكي، والبنوك المركزية الكبرى، برفع أسعار الفائدة عالميا بصورة متتالية خلال العام الماضي، كل ذلك
لماذا الذهب ملاذ أمن؟
وأوضح فى تصريح خاص لـ'أهل مصر' أن الذهب هو أحد أهم الأصول عالية السيولة، ولا يحمل أي مخاطر ائتمانية، وهو نادر، ويحافظ تاريخياً على قيمته بمرور الزمن على المستوى العالمي و طبقا للبيانات المجلس
انخفض سعر العالمى الذهب بنسبة 5.2٪ إلى 1،825 دولارًا أمريكيًا / أونصة ، ليعود قريبًا من حيث بدأ العام مع ارتفاع الدولار الأمريكي باعتباره الجاني الرئيسي.
موضحا انه كانت انخفاضات الأسعار أكثر اعتدالًا مقومة بعملات أخري بنسبة 5.2٪ في فبراير ، حيث دفعت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية
بشكل مفاجئ كلا من العائدات والدولار الأمريكي إلى الارتفاع .
خسائر صناديق الذهب المتداولة العالمية
وأضاف الخبير الاقتصادى ،انه قد عانت صناديق الذهب المتداولة العالمية من المزيد من الخسائر بقيادة الصناديق الأوروبية بينما شهدت صناديق أمريكا الشمالية تدفقات صغيرة إلى الخارج لأول مرة منذ شهرين.
مضيفا انه لا يزال تحديد المواقع الآجلة الأخيرة غير متاح بعد المشكلات المتعلقة بالبيانات،حيث تراجعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء 4 أبريل 2023، على الرغم من تراجع مؤشر الدولار أيضًا في مشهد لا يتكرر كثيرًا بالأسواق، حيث يقوم المستثمرون بتقييم المسار المحتمل للسياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي بعد أن أظهرت بيانات أمس تراجعًا ملحوظًا في نشاط
التصنيع الأمريكي.
آثار قرار أوبك بلس بخفض الإنتاج
وأوضح خفض إنتاج أوبك +، يحمل مخاطر تضخمية على الأسواق، مما يسبب ارتفاعات هائلة في أسعار الخام.
وأشار ان هذا القرار ينذر بعودة الضغوط التضخمية مرة أخرى ويهدد بفشل مسارات السياسة النقدية التشددية التي اتبعتها البنوك المركزية، في الفترة الأخيرة، حيث تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% عند 1979 دولار للأوقية، وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.25% إلى 1996 دولار.
يأتي هذا فيما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ليسجل 101.7 نقطة، حيث ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أكثر من عام عند تسوية تعاملات، أمس الإثنين، مع المخاوف بشأن تسارع التضخم بعد قرار 'أوبك بلس' بخفض إنتاج النفط. وعند التسوية، صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 0.7% أو ما يعادل 14.20 دولار لتصل إلى 2000.40 دولار للأوقية على الرغم من أن الذهب لا يزال أقل من 100 دولار من أعلى مستوى له في عام 2020 مع توقع مزيد من تباطؤ التصنيع في الصين مما يزيد من ضبابية الموقف.
ارتفاع الطلب على الذهب من البنوك المركزية والصناديق
وأضاف الدكتور أحمد محمد الإمام الخبير الاقتصادي أن كل ذلك يؤشر إلى مزيد من توقع الارتفاع الطلب على الذهب من البنوك المركزية والصناديق والأفراد و متوقع مع استمرار أداء الاقتصاد العالمي الحالي تخطى الذهب لحاجز 2100 دولار للأوقية خلال الثلاث شهور القادمة .
وأوضح أنه في مصر ارتفع الطلب على الذهب للتحوط، حيث ارتفع الجرام من 1670 جنيها للجرام من عيار 21 إلى مستويات 2220 جنيها بزيادة قدرها 550 جنيها وبنسبة ارتفاع بلغت 32.9% على مدار الشهر، متوقعا مزيدا من الارتفاع بسبب استخدام الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم وانخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار.