أعلن مسؤولون أمريكيون الأربعاء أن وزارة الخزانة فرضت عقوبات على بنك الاستثمار الدولي 'آي آي بي' ومقره بودابست لكنه يخضع لسيطرة روسية.
وتأسس البنك تحت قيادة الاتحاد السوفيتي السابق ليكون بنك تنمية لدول الكتلة الشرقية السابقة. ونقل البنك في عام 2019 مقره من موسكو إلى بودابست بدعوة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
واشنطن تفرض عقوبات على بنك الاستثمار الدولي في بودابست
وانسحبت جمهورية التشيك وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا من البنك عام 2022 في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لتظل المجر الدولة الوحيدة المتبقية فيه من بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية والسفير الأمريكي في بودابست ديفيد بريسمان بشكل متزامن عن العقوبات ضد البنك.
وقال بريسمان للصحفيين في السفارة: 'اختيار المجر استضافة البنك- داخل أراضي الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو- يثير مخاوف كبيرة'.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن وجود البنك في بودابست يسمح لروسيا بتوسع أنشطتها الاستخباراتية في أوروبا ويفتح الباب لموسكو لممارسة تأثيرها الضار في وسط أوروبا وغرب البلقان.
كما استهدفت العقوبات التي تم فرضها الأربعاء ثلاثة من قيادات البنك، وهم روسيان ومجري.
وتعني العقوبات من بين أمور أخرى أنه سيتم تجميد الحسابات والأصول المرتبطة بالبنك أو القادة الخاضعين للعقوبات في الولايات المتحدة. كما لا يسمح للأفراد الخاضعين للعقوبات بدخول الولايات المتحدة.
ويمكن أن يكون للعقوبات الأمريكية أيضا تأثير معوق على بنوك بسبب الدور المركزي للمؤسسات الأمريكية في الأنظمة المصرفية والمالية العالمية.
ولا يزال أوربان، الشعبوي اليميني، يحافظ على علاقات جيدة مع روسيا. وزار وزير خارجيته بيتر سيارتو موسكو يوم الثلاثاء لتوقيع عقود في مجال الطاقة.
وهذه هي الزيارة الرابعة لسيارتو إلى روسيا منذ بداية الحرب. وكان وزير الخارجية البيلاروسي سيرجي ألينيك في بودابست يوم الأربعاء بدعوة من سيارتو.
وتعتبر بيلاروس حليفا وثيقا ومعتمدا بشكل كبير على روسيا.