قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، إن الدولار الأمريكي يفقد وضعه كعملة احتياطية عالمية بشكل سريع، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هيمنة العملة ستختفي.
وحسب وكالة 'سبوتنيك' الروسية، قال بانكين، إن “عملية التخلي عن الدولار الأمريكي مستمرة، إنها نزعة وتوجه، لا أعرف ما إذا كان الدولار في حد ذاته سيختفي، لكن كل عملة مهيمنة لها دورة حياتها الخاصة”.
وأشار بانكين إلى أنه في الماضي، سيطرت عملات أخرى أيضًا على التجارة والتمويل الدوليين لفترات محدودة من الزمن، بما في ذلك الجيلدر الهولندي، الذي كان بمثابة العملة الاحتياطية الفعلية لأوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، أو عملة الإسكودو البرتغالية في القرن العشرين.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أن “العديد من الدول الناشئة أصبحت الآن أقوى، وبالتالي أصبحت عملاتها أكثر جدارة بالثقة”.
وعززت روسيا في الأشهر الأخيرة تعاونها الاقتصادي مع الصين واعتمدت عملة اليوان الصيني في تسوية المعاملات التجارية المتبادلة.
وفي أوائل أبريل، حل اليوان الصيني محل الدولار باعتباره العملة الأكثر تداولًا في روسيا، حيث تستمر العملة الصينية في اختراق عدد من الأسواق الأخرى حول العالم.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إنه من المهم لروسيا ودول أمريكا اللاتينية تعظيم الاستفادة من الطبيعة التكميلية لاقتصاداتها، والتخلي عن الدولار الأمريكي واليورو واستبدالهما بالعملات الوطنية.
وقال لافروف: “تتمتع كل من روسيا وأمريكا اللاتينية بمزايا تنافسية خاصة بها في سياق العمليات الموضوعية لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.
ومن المهم الاستفادة إلى أقصى حد من الطبيعة التكميلية لاقتصاداتنا من أجل بناء نظام كامل، والتخلي عن الدولار الأمريكي واليورو واستبدالهم بالعملات الوطنية”.