قال السيد خضر، الخبير الاقتصادي، بأنه يشهد العالم استمرار تصاعد وتيرة الأزمات والصراعات وعدم تحقيق التوازن فى العديد من المؤشرات الاقتصادية منها معدل التضخم والأسعار، وكيفية السيطرة عليها وتأثير ذلك على ارتفاع الأسعار.
وأضاف أن الاتجاة الدائم من قبل الفيدرالي الأمريكي إلى رفع الفائدة أكثر من مرة خلال الفترة الماضية والاستمرار فى تنفيذ خطة رفع أسعار الفائدة لمحاولة جذب رؤؤس الأموال للحفاظ على أداء الاقتصاد الأمريكي والسعى الدائم إلى وضع الاقتصادات الأخرى فى منحنى صعب.
الاقتصاد المصرى وقرارات البنك المركزي القادمة
وأوضح بأنه سيكون له تأثير على الدول والأسواق الناشئة وكذلك المستثمرين الذين يستثمرون في تلك الدول خاصة مع اتجاه تلك الدول إلى رفع الفائدة من أجل الحفاظ على أداء عملتها أمام الدولار الذى توحش وتوغل فى تدمير الاقتصاديات، لكن بدء الفيدرالي الأمريكي فى تثبيت سعر الفائدة فى الاجتماع الأخير وأعتقد أنه سيتجه إلى الانخفاض خلال الفترة المقبلة للحفاظ على أداء الاقتصاد الأمريكي الذى فقد الكثير بسبب السياسات المتغطرسه.
السيد خضر، الخبير الاقتصادي
وأشار خضر، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أما على مستوى الاقتصاد المصرى، يري أنه من الأفضل للبنك المركزى المصرى، بأنه سيتجه إلى تثبيت سعر صرف الفائدة، لأنه بالفعل تم جمع نسبة كبيرة من السيولة من السوق المصرى من خلال إصدار العديد من شهادات ذات العائد المرتفع وكذلك للحفاظ على تحقيق التوازن في معدل التضخم وكذلك مستوى الأسعار خلال الفترة المقبلة.
البنك المركزى المصري
فكرة الاتجاه إلى التعويم ودور العملات
وأضاف، بأن فكرة الاتجاه إلى التعويم لن تتم ولكن سيتم الانتقال إلى استخدام سياسة سعر الصرف المدار أى أن سعر الصرف على حسب سياسة الطلب والعرض، لكن مع تغيير القوى الصاعدة الفترة المقبلة وإحلال عملات أخرى محل الدولار سيفقد الدولار سيطرتة وبالتالى لايكون هناك زيادة فى الطلب وسينخفض بسبب تغير خريطة التعاملات المالية التى ستساهم فى تحسين أداء الاقتصاد العالمى والمصرى خلال الفترة القادمة ،لكن فى النهاية أرى أن استمرار الاعتماد على السياسة النقدية بشكل مستمر ليس هو الحل الاستراتيجي للخروج من تلك الصدمات ولكن الأفضل هو الاتجاة إلى استخدام سياسات الاستثمار والتجارة الخارجية لتوسيع القاعدة الاستثمارية والصناعية لزيادة القدرات الإنتاجية والسعى إلى زيادة الصادرات وتقليل فاتورة الاستيراد.