قال أيمن فودة الخبير بأسواق المال، إن التصنيفات الائتمانية العالمية بحاجة للمراجعة وإعادة النظر في آليات عملها، خاصة بعد فشلها في توقع الأحداث، وحتى الكبيرة منها، مثل: سقوط البنوك الأمريكية مؤخرا، كما لم تصدر عنها أية إشارات لإفلاس بنك ليمان برازرز الأمريكي، على الرغم مما سببه من أزمة عالمية خطيرة عام 2008.
وأوضح 'فودة'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن تلك التقييمات والتقارير قد تؤثر بصورة مؤقتة على الاقتصادات الناشئة، وذلك يعود لعدم عمق تلك الاقتصادات، واعتمادها جزئيا على الاستثمارات الأجنبية، التي تغيب حاليا عن الاقتصادات الناشئة في ظل الأزمات المتلاحقة.
وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية داخل الأسواق المصرية، بدأت في التحسن مع بداية ارتفاع عوائد السياحة، وتنفيذ وثيقة ملكية الدولة من خلال استثمارات مع القطاع الخاص مقدرة بـ40 مليار دولار على أربع سنوات.
تراجع مصداقية ودقة التقارير الدولية
وأكد الخبير الاقتصادي أن تقارير جهات التصنيف العالمية، بدأت تفقد مصداقيتها ودقتها، في ظل غياب الشفافية عن آليات عملها، وتغير نظرتها بشكل مستمر للاقتصادات، وإغفالها للاختلافات الجوهرية في طبيعة تلك الاقتصادات، وفشلها في توقع نجاحها في مواجهة التداعيات المختلفة للأزمات.