كشف المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات وعضو اللجنة الرقمية والبنية المعلوماتية، بالمجلس الأعلى للثقافة، عن أسباب انتشار المخاطر الإلكترونية، وذلك خلال جلسة لجنة 'الأسرة والتماسك المجتمعي'، التي تعقد في إطار الحوار الوطني.
وعدّد حجاج مظاهر المخاطر الإلكترونية، في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، موضحا أن الوصول السهل إلى التكنولوجيا في عصر يتسم بتوافر الإنترنت في متناول الجميع هذا الوصول السهل يجعل من السهل للمجرمين استغلالها لتحقيق أهدافهم الشريرة متابعا أن اعتمادنا المتزايد على الإنترنت في العمل والتعليم والترفيه يعزز التهديدات الإلكترونية. فكلما زادت استخداماتنا للإنترنت، زادت الفرص للاختراق والاحتيال الإلكتروني.
صورة أرشيفية
انتشار المخاطر الإلكترونية
وأشار حجاج إلى معاناة العديد من الأفراد من ضعف الوعي بالمخاطر الإلكترونية وطرق الحماية مما يجعلهم أكثر عرضة للاستغلال.
مؤكدا أن المنصات الرقمية والتطبيقات الإلكترونية تمثل ساحةً ضخمةً لنشر الأفكار والترويج للأيديولوجيات المتطرفة وحتى استغلال البيانات في تسويق السلع والمنتجات، ما يفرض تحديات على المجتمع للتتصدى للأجندات المغرضة والإشاعات والمعلومات المضللة.
وأشار إلى أن الكثير من التنظيمات فقدت نفوذها على الأرض، وبالتالي تتجه لتأسيس تجمعات على الفضاء الإلكتروني تقوم من خلاله بإعادة تدوير أفكارها، لكسب مؤيدين جدد. و«الخلافة السيبرانية» ليست خيالاً، لكنها على أرض الواقع خطر حقيقي ، فضلا عن التلاعب باتجاهات المستهلكين عبر استغلال البيانات الشخصية من أجل التأثير على اتجاهات المستهلكين.
وشدد حجاج على خطر استغلال بيانات المواطنين والذي زاد انتشاره بشكل كبير من خلال جمعها من بعض المؤسسات والأندية وما شابه واستغلالها ضد افرادالمجتمع وارسال رسائل نصية موجهة ، مشيرا إلى تأثير التحديات الاقتصادية واستغلال حاجة المواطنين وعدم وجود فرص اقتصادية مستدامة الأفراد إلى محاولة الكسب السريع أو الانخراط في أنشطة غير قانونية عبر الإنترنت.
وأوضح حجاج ضرورة التامين المعلوماتي بسبب ظروف الفقر والتي تزيد من مخاطر الجرائم الإلكترونية وكيفية حماية أنفسهم مع فقدان الموارد الضرورية للاستثمار في البرامج والأدوات الأمنية لحماية أنفسهم من التهديدات الإلكترونية في ظل غياب دور الاسرة الحقيقي مع سعى رب الاسرة لتوفير المال على حساب دوره الحقيقي.
وكشف حجاج عن تاثير التعليم والإعلام في وعي الافراد في ظل غياب دور المؤسسات التعليمية والإعلامية في تحصين المجتمع من مخاطر المنصات الرقمية والتطبيقات الإلكترونية السلبية فقد تزايد عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وهو مكمن الخطر حيث يتمثل في مجانية الدخول إلى هذه الوسائل وقدرتها على التأثير، إضافة إلى أنها أصبحت «طوق نجاة» سواء للحصول على دخل مادي او الإبلاغ عن جريمة ودعونا لا نغفل سوء استغلال المنصات الرقمية في بعض الأحوال مضيفا أن من أسوأ العادات والتقاليد هي ثقافة الإبلاغ والخوف من الفضيحة بالإضافة الى فقدان الثقة تجاه مباحث الانترنت وطول فترة الانتظار التي قد تصل الى عام في المتوسط تؤدى لشعور المجرم بانه بعيد عن الملاحقة الأمنية.
ولفت حجاج إلى أهمية تطبيق عدة سبل فعالة للتصدي لهذه المخاطر مثل زيادة الوعي والتثقيف وتعزيز الأمان الإلكتروني والتعاون والشراكة بين الحكومات والمؤسسات والأفراد وتطوير التكنولوجيا الأمنية استراتيجية شاملة وبناء استراتيجية شاملة تسهم في تحصين المجتمعات من التأثيرات السلبية لتطبيقات الانترنت كذلك ضرورة انشاء كود مصري وكذلك مكافحة التحريض والكراهية وتدشين مكاتب تمثيل لمواقع التواصل الاجتماعي وعقد بروتوكولات مع الحكومة تسمح بحجب المحتوى الذي لا يتناسب مع مجتمعنا.
وطالب حجاج بالعمل على طرح مادة دراسية ضمن المجموع لكل المراحل التعليمية للتعريف بأساسيات التكنولوجيا والحد الانى من المعرفة للتعامل السليم والامن مع التكنولوجيا للحد من المخاطر التي تؤثر على الفرد والمجتمع.