أثارت مخاوف توقف الشحنات الروسية في البحر الأسود أن ترفع أسعار القمح من جديد، خاصة بعد أن استخدمت أوكرانيا طائرات مسيرة لتعطيل ناقلة نفط روسية وسفينة، مما يهدد طريق تصدير رئيسي للسلع الروسية عبر البحر الأسود، فيما يتوقع البعض تأثير توقف الشحنات الروسية على أسعار القمح بمصر.
وتنقل روسيا، أكبر مصدرة للقمح في العالم، معظم حبوبها عبر الممر المائي، كما أنها في طريقها لتسجيل موسم حصاد وفير ثان، مما يجعل هذه الفترة حاسمة لشحن المحاصيل إلى الأسواق العالمية.
تأثير توقف الشحنات الروسية على أسعار القمح بمصر
وحول مردود تلك الأخبار المتداولة عبر الوكالات الاخبارية على أسعار القمح في مصر، قال محمد عبد الرحيم، الخبير الاقتصادي، إنه بطبيعة الحال تنعكس الأخبار الإيجابية أو السلبية على أسعار السلع الاستراتيجية، وفقًا لقواعد بورصات التدوال لهذه السلع ، هذا بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة تأمين نقل البضائع نتيجة المخاطر المباشرة حول نقل الحبوب الغذائية من دائرة مسرح العمليات إلى دول الاستيراد، وخصوصًا في ظل انسحاب الطرف الروسي من اتفاق تصدير الحبوب.
البحر الأسود
وأضاف عبد الرحيم في تصريحات خاصة لـ « أهل مصر»، أن البحر الأسود يعد محورًا هامًا للصادرات الروسية للعالم، وبالتالي تتأثر الدول الأفريقية ومنها مصر، فالدول المستوردة للحبوب تكون أكثر حساسية لهذه المتغيرات، يتسبب ذلك في ارتفاع تكاليف الاستيراد وبالتالي تحمل الموازنة العامة للدولة أعباء إضافية، بخلاف هذا تصاعد احتمالات ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية النهائية على المستهلك النهائي.
أسعار القمح
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن القمة الروسية الأفريقية أكدت على وعود بمنح الدول الأفريقية الأكثر احتياجًا للحبوب الروسية بشكل مجاني، إلا أن هذه الوعود قد تواجه صعوبات، كما يمكن القول أن تظل محل شك في ضمان استمراها بشكل مستدام.